احتل الحارس الدولي المغربي السابق، والمدرب الحالي لفريق الوداد البيضاوي، بادو الزاكي، المرتبة 58 عالميا في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاءات في كرة القدم، لأحسن الحراس على الصعيد العالمي خلال الفترة مابين 1987 و2008. واقتسم بادو الزاكي مرتبته مع الحارس الإسباني أندريس بالوب والكرواتي دراغان لاديتش والتشيكي يان ستيكيل ومواطنه بيتر كوبا والكولومبي خوان كارلوس هيناو والأمريكي تيموتي هوارد، برصيد ثلاثة نقط، بفارق كبير عن حارس المنتخب الإيطالي وفريق جوفنتوس بوفون، صاحب الرتبة الأولى بمجموع 78 نقطة، فيما حل ثانيا الدنماركي بيتر شمايكل ب 69 نقطة وعادت الرتبة الثالثة للإسباني إيكر كاسياس. واحتل الزاكي هذه الرتبة رغم أنه اعتزل الممارسة في موسم 2003 - 2004، حيث كان قد أنهى مشواره كحارس مرمى بفريق الفتح الرباطي، الذي أشرف على تدريبه أيضا. ويعد الزاكي أحد أبرز حراس المرمى في العالم خلال عقد الثمانينات، بعدما حرر شهادة ميلاده كحارس عملاق بفريق الوداد البيضاوي فتوالت معه ألقاب وإنجازات الوداديين. وزادت شهرة الزاكي بعد أن أصبح حارسا رسميا للمنتخب المغربي في أول مباراة رسمية له بالجزائر سنة 1979، رغم الهزيمة بثلاثة أهداف نظيفة، لكن البداية كانت مشجعة بالنسبة له وعمره آنذاك لم يتجاوز العشرين ربيعا. الزاكي خاض أربع نهائيات لمسابقة كأس أمم إفريقيا، وتألق بالخصوص أعوام 80 في لاغوس و86 في مصر و88 في المغرب، وحرمته الإصابة من التألق في دورة 92 بالسينغال. وزادت شهرة الزاكي برفقة المنتخب المغربي، الذي شارك في مونديال 1986 بمكسيكو، حيث كان واحدا من بين أفضل حراس المرمى الذين تم اختيارهم خلال هذا العرس الكروي. أحرز أيضا الكرة الذهبية الإفريقية في العام ذاته عن جدارة واستحقاق، وبعد مشاركته الناجحة في المونديال انضم إلى مايوركا الاسباني واستطاع أن يحلق بالنادي إلى الأعالي حيث دخل قلوب الجماهير، فنصب له تمثال تذكاري عربونا على وفائه وإخلاصه لفريق شبه الجزيرة الايبيرية.