ياسين من المواهب الفنية الشبابية التي تزخر بها أرضنا المعطاءة في كل المجالات، عاشق للموسيقى بكل جوارحه، يكتب، يغني، يلحن....، أوصاف أو بالأحرى ملكات ليس من السهل أن تجتمع في شخص واحد. بالنظر إلى أنه مازال شاب يخط بعناد وثبات معالم مسيرة فنية كبيرة. يرجو ياسين أن تتاح له الفرص لكي يبدع أكثر، لكي يخرج ما في جبعته من مكنون موسيقي داخلي. ♦ هل لك في البداية أن تقربنا من شخصك؟ ♦♦ ياسين غريب، 23 سنة من مواليد الدارالبيضاء، ترعرت في أكادير، نشأت وسط أسرة عاشقة للفن ... من أب أمازيغي محب للفن و للموسيقى، و أم امتازت بصوت جميل أيضا... ♦ كيف ترسخت فكرة ولوج ميدان الغناء في ذهنك؟ ♦♦ في سن السابعة حظيت بفرصة الغناء على المسرح، حيث كانوا ينسبون المقاطع الفردية لي انأ و أختي على الخشبة. وكنت مصرا على دخول المعهد الموسيقي، و كان لي ذلك لحين تخرجت منه. حصلت على المرتبة الأولى في مهرجان الشباب في أكادير عن فئة الأغنية الطربية سنة 2008، و في الرباط على الرتبة الثالثة في مسابقة "صوت بلادي" عن فئة الأغنية المغربية. وازدادت بعدها بداخلي العزيمة لدخول الميدان من أوسع أبوابه، و ذلك بالاعتماد على نفسي. وهنا أود أن أشير إلى أنه لم تخطر ببالي مطلقا، أن أشارك في أي برنامج للهواة، ليس لرفض عائلتي فحسب، بل هي مجرد قناعة تولدت بداخلي ليس أكثر !! ♦ ما هي الألوان الفنية/ الموسيقية التي تميل إليها؟ ♦♦ أتقن الغناء بشتى أنواعه وتلاوينه: الطربي، المغربي، الأغنية الشبابية، وأهوى كذلك الصنف الغربي. أكتب و ألحن، و أظن -بكل تواضع- أنه لو أتيحت لي الفرصة، فسأقدم الكثير للمغرب في مجال الغناء. و هذا ليس مجرد كلام شخصي حتى أزكي نفسي وأعطي لصوتي قيمة غير حقيقته. بل يتعلق الأمر بوجهة نظر مجموعة من الفنّّانين على رأسهم الفنان محمد بن مومن، هذا الرجل الذي أدين له بالكثير لأنه هو من اكتشفني فنيا، وأخرج خامتي وطاقتي الفنية إلى أرض الواقع، إضافة إلى الفنان عمر أمزيان (عضو فرقة نحاس المغربية) ، الفنانة المجايلة لي "أسماء المغرودي"، و لا الكاتب المغربي المتألق مصطفى كعواشي، الفائز مؤخرا بالجائزة الكبرى في الدورة 13 للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب بالرباط، ضمن صنف الأغنية الفردية، والذي أقيمت فعالياته خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و 14 يوليوز 2012، بتنظيم من الجامعة الوطنية لموسيقى الطفولة والشباب، وبتنسيق مع كل من وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة. متخذا من "الاستمرارية في الإبداع غايتنا" كشعار ل، وذلك عن أغنية "كان زمان" والتي أدتها الفنانة الشابة إنصاف رحيمي. وللإشارة فإنه كان لي شرف التعاون مع كعواشي في كتابة أغنيتي المغربية "انتي روحي". ♦ هل لديك مشاريع فنية مستقبلية؟ ♦♦ أنا الآن بصدد التحضير لألبومي الأول، و الذي سيصدر في الأيام الموالية لما بعد عيد الفطر إن شاء الله. سيشتمل هذا الألبوم على أغاني مصرية، وأخرى غربية و مغربية. حيث تعاملت مع الكاتب المغربي و الصديق العزيز مصطفى كعواشي ، الكاتب الفرنسي سيزار پيريز. و ما غير من الأغاني ذلك قمت أنا بتأليفها. أما الألحان فلم يسبق لي أن تعاملت مع أي ملحن كان، ليس أنانية مني، بقدر ما هي -والحمدٌ لله- ملكة التلحين و الكتابة و الغناء التي وهبني إياها الخالق المبدع في آن واحد، فلما لا أستغلها !!