قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه مستعد للعمل مع بنيامين نتنياهو بشان اتفاق سلام في الشرق الاوسط اذا قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي "شيئا واعدا او ايجابيا". ومتحدثا الي رويترز يوم الثلاثاء 8 ماي الجاري بعد ان اعلن نتنياهو ائتلافا موسعا سيعزز سلطته قال عباس انه يجب على نتياهو ان يدرك أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة تدمر امال السلام ويتعين وقفها. واضاف ان من المبكر جدا التعليق بشكل مباشر على الائتلاف الاسرائيلي الجديد الذي انضم فيه حزب كديما الوسطي المعارض الي حكومة نتنياهو. واثناء وجوده في المعارضة ألقي كديما بالمسؤولية على نتنياهو في فشل محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال شاؤول مفاز زعيم كديما ان استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 18 شهرا كان "شرطا صارما" لقراره الانضمام الي الحكومة. وأرسل عباس رسالة الشهر الماضي الي نتنياهو -اعتبرها كثير من المراقبين بمثابة انذار- تحدد معايير لاستئناف المحادثات المتعثرة. ومن المتوقع ان يرد نتنياهو على الرسالة هذا الاسبوع. وقال عباس انه ليس لديه أي نية للسماح لشعبه بحمل السلاح ضد الاسرائيليين لكنه سيكون مستعدا لتجديد مسعاه المنفرد من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الاممالمتحدة اذا لم تحدث انفراجة. واضاف عباس الذي كان يتحدث في مقره في رام الله "اذا كان هناك أي شيء واعد أو ايجابي فاننا بالطبع سنشارك." وتكهن بأن الولاياتالمتحدة ربما تحاول ايضا تقديم افكار جديدة على الطاولة. وانهارت المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولاياتالمتحدة في 2010 بسبب نزاع بشان البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال عباس "اذا لم يحدث شيء فاننا عندئذ سنذهب الي الاممالمتحدة للحصول على وضع (دولة) غير عضو" مشيرا الي اقتراع محتمل في الجمعية العامة للامم المتحدة. وفشلت الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف كامل عبر مجلس الامن التابع للامم المتحدة في 2011 في مواجهة معارضة امريكية. ولا يمكن للجمعية العامة أن تمنح عضوية كاملة بالاممالمتحدة لكن مبادرة فلسطينية هناك لن تواجه بحق النقض (الفيتو) من جانب واشنطن ومن شأن اقتراع ناجح أن يقدم نصرا رمزيا.