تحديد إقامة سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق وإبلاغها بمنعها من التحرك خارج منزلها دون علم الجهات الأمنية المتمثلة فى أطقم الحراسة والأمن الوطني. تأتى هذه الإجراءات بعد أن تعددت الشكاوى من اتصالاتها الخارجية برؤساء وملوك وأمراء للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن المخلوع. وفى هذا الإطار تم إلغاء عدد من خطوط الهاتف بمنزلها الجديد الذى انتقلت إليه مؤخرا بالقرب من وزارة الدفاع بكوبرى القبة، كما تمت مصادرة 4 خطوط محمول دولية تعمل على القمر الصناعي. يبرز فى هذا الإطار أنه تم تفتيش مسكن سوزان ثابت ومكتبها وتمت مصادرة عدد كبير من المستندات والأوراق والشيكات التى يجرى الآن فحصها من لجنة متخصصة. وعلى خلفية هذه التطورات تم إبلاغ سوزان ثابت بعدم قيامها بأى اتصالات دولية دون علم الجهات الرقابية، وتحذيرها من أن معاودة الاتصالات بالملوك والأمراء ورؤساء الدول الأجنبية سيعرضها للمساءلة القانونية. وتم السماح لها باستقبال أصدقائها وأفراد عائلتها وأطقم المحامين الذين يترافعون عن زوجها. يأتى قرار تحديد إقامة سوزان ثابت وتقييد حركتها لمنع جميع أشكال تواصلها مع الثورة المضادة بعد رصد عدد من الوقائع الخاصة بسوزان تتعلق بتحريض أشخاص وأمراء ورؤساء دول أجنبية. فى الوقت نفسه الذى تقوم فيه جهات رقابية وأمنية بالتحقيق فى عدد من الشبهات التى تدور حول علاقة سوزان ثابت بأحداث بورسعيد بخلاف أحداث أخرى تتعلق بتحركات الثورة المضادة. إضافة إلى ذلك تمت مصادرة العديد من الملفات المهمة التى توجد فى مكتب سوزان مبارك وقامت بنقلها بشكل غير قانونى من مؤسسة الرئاسة بعد أن تم تفتيش مكتب مبارك الخاص بإدارة الأعمال وتتعلق هذه الملفات بأكواد وشفرات الاتصالات الرئاسية الخاصة برئيس الجمهورية التى يتبين أنها نقلت دون سند من القانون إلى مكتب سوزان ثابت بمصر الجديدة وأنها كانت تستخدم هذه الشفرات والأكواد للاتصال برؤساء الدول بالعالم حتى الأسبوع الماضي. ترتيبا على هذه التطورات نفت سوزان ثابت عند سؤالها رسميا أن تكون تلك الملفات تابعة للقصر الرئاسي، وقالت إنها طلبت من أشخاص لا تتذكرهم نسخ ملفات محددة كانت تستخدمها فى مكتبها الخاص بالرئاسة أن الملفات التى تمت مصادرتها تابعة لمكتب سيدة مصر الأولى إبان حكم مبارك باعتبار أن أصدقاء زوجها هم أصدقاؤها على المستوى العالمي. وأظهرت الملفات التى تم ضبطها بمكتب ومنزل سوزان ثابت أنها كانت تراسل وتخاطب البيت الأبيض بشكل أسبوعى على مدار العام الماضى وعلى الأخص مكتب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وعدد من مستشارى الإدارة الأمريكية الكبار بخلاف مكاتب منظمات التمويل الأمريكية المحالة حاليا للمحاكمة، حيث قامت باطلاعهم أولا بأول بتقرير أسبوعى منها على تطورات الحالة الصحية لمبارك وصور الأشعة الخاصة به، كذلك أرسلت مذكرة قانونية مفصلة عن الشرعية الرئاسية فى الدستور والقانون المصرى أعدها محامون مصريون بناء على طلب مبارك لإثبات أن مبارك لايزال رئيساً للبلاد. المعروف أن سوزان ثابت لم تخرج من منزلها منذ الجمعة 3 فبراير ولم تقم بأى زيارة للمخلوع ولنجليها منذ ذلك التاريخ.