احتشدت المئات من الأطر المعطلة صبيحة يوم الأربعاء 25 ينايرالجاري أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرباط من أجل المشاركة في الحفل التأبيني للإطار الراحل "زيدون عبد الوهاب"، الذي وافته المنية صبيحة يوم الثلاثاء 24 يناير متأثرا بحروق أصيب بها أثناء محاولته إنقاذ زميله يوم الأربعاء 18 من الشهر الجاري، الذي أضرم النار في جسده من خارج معتصمهم. وقد لوحظ تواجد العشرات من قوات الأمن بمختلف أصنافهم يقفون حاجزا بين المعطلين وبين وصولهم لباب السفراء، حيث اكتفت الأطر بحلقية أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية، رفعت فيها شعارات تنديدية بالمحرقة، وحملوا المسؤولية للمخزن في وفات زيدون. إضافة إلى قيام أحد المعطلين بعرض ساخر تمحور حول كيفية تعاطي رجال الأمن مع الأطر أثناء أشكالهم الاحتجاجية. بعد ذلك، توجه المعطلون بمسيرة حاشدة نحو البرلمان، حاملين نعشا وأكفان رمزية، ورددوا شعارات تحمل بين طياتها إصرار الأطر المعطلة على المضي قدما حتى تحقيق كافة مطالبهم، وعلى رأسها الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية، واحتجاجهم على المحرقة "أنا جمرة سأحرقهم كما حروقك يا زيدون"، "الشهيد خلا وصية..لا تنازل عن القضية". وقد عرف هذا اليوم، بعض المناوشات من قبل رجال الأمن، أسفرت عن إصابة بعض المناضلين ، نقلوا على إثرها للمستشفى. من جهتها نظمت جماعة العدل والاحسان فرع القرية بمدينة سلا “في ليلة ربانية في شهر ربيع الاول ميلاد خير الورى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحتفي جماعة العدل والاحسان بشهيدها الحبيب عبد الوهاب زيدون بقرية أولاد موسى سلا”. عرفت الليلة حسب بلاغ توصلت اون مغاربية بنسخة منه :”تلاوة لآيات من القرآن الكريم لعدد من القراء الكرام وتخللت مقتطفات إنشادية وكذلك كلمات شهادات في حق الشهيد تذكر بمناقبه الحسنة والطبية، وعرف الحفل كذلك حضور لأصحابه في النضال الطلبة المعطلين الذي اتحفوا الحضور بمقاطع شعرية وكذلك الدعوة الى مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم الحرية والكرامة”.
لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة