في كل شهر، تقوم شبكة الصحفيين الدوليين باختيار صحفي دولي يجسد المهنة، استخدم الموقع لتحسين حياته المهنية. وقد وقع اختيار الشبكة هذا الشهر على المغربية شامة درشول، وهي صحفية تعمل في مجال البث عبر الإنترنت. حصلت شامة على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1997، ثم درست علم الإجتماع وتخرجت بماجستير في الجغرافية البشرية. في العام 2007 شاركت في تدريب صحافي في مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير في قطر ، لتتحقق أمنيتها في الدخول إلى عالم الصحافة، بعدما اشتغلت لفترة محددة كمدرسة للتاريخ والجغرافية لتلاميذ التعليم الثانوي، وكمديرة لمشروع شراكة قناة ديسكفوري للتعليم العالمي، حيث أنشأت خمسة مراكز للتعليم في المدارس الابتدائية في المغرب، وكان الهدف من المشروع تدريب المعلمين على استخدام الأفلام الوثائقية من قناة ديسكفوري كأدوات تعليمية. ثم عملت مراسلة المغرب لموقع الجزيرة توك، ومراسلة دولية لأخبار الرأي. وقد غطت الشؤون الاجتماعية والسياسية والثقافية في مختلف البلدان. وأخيراً، عملت محررة الموقع الإلكتروني لمعهد التنوع الاعلامي ومقره لندن. وشامة الآن هي محررة الموقع الإلكتروني لإذاعة البحر الأبيض المتوسط راديوMedi1. استخدمت شامة درشول شبكة الصحفيين الدوليين للتعرف على المجال الإعلامي المتغير، أخبار وسائل الإعلام الرقمية، والبحث عن برامج التدريب والمنح الدراسية وعروض العمل. ومن خلال شبكة الصحفيين الدوليين، تمكنت من حضور دورات تدريبية في لبنان، عن المرأة العربية المهتمة بوسائل الإعلام الجديدة، كما تابعت دورة من تنظيم المعهد السويدي في ستوكهولم، حيث تعلمت كيفية استخدام أدوات ووسائل الإعلام الاجتماعي. راودتها رغبة جامحة في أن تصبح صحفية منذ أن كانت تلميذة في المدرسة الإبتدائية، وكان معلموها يشجعونها دائما على المضي قدما في هذا المجال، ورغم الصعوبات التي لاقتها في مسيرتها التحصيلية، والتي تكمن أساساً في عدم تمكنها من الدراسة في المعهد العالي للصحافة، إلا أنها تمكنت بفضل جدها ومثابرتها من تحقيق أمنيتها. أهم عمل قامت به شامة وتفتخر به، مقابلتها مع الكاتب السويدي الشهير فريدريك هارين، لأن هذا الرجل هو واحد من المحاضرين الأكثر شهرة في العالم، وكانت هي المرة الأولى التي تحدث فيها مع وسيلة إعلامية عربية. بعد تلك المقابلة، قرر هارين ترجمة عمله "فكرة كتاب" إلى اللغة العربية. وتنصح شامة درشول الشباب الذين يطمحون إلى العمل في الصحافة بقولها : حافظوا على حلمكم وابذلوا قصارى جهدكم لجعله حقيقة واقعة!