عززت النقابة الوطنية للصحافة المغربية موقعها داخل وكالة المغرب العربي للأنباء بعد فوز عضويها حميد كرضة وعبد الجليل البخاري بتمثيلية الصحافيين خلال الانتخابات التي جرت أمس الجمعة 30 شتنبر، والتي شارك فيها مختلف صحافيي الوكالة بالتحرير المركزي و المكاتب الدولية والجهوية. وقد حصل حميد كرضة رئيس مكتب لاماب بالقنيطرة وأحد الوجوه النشيطة بالنقابة، الذي يحظى بسمعة طيبة بين زملائه لمساره النضالي وسلوكه الجيد، على 75 صوتا، في حين حصل الصحفي بالتحرير المركزي عبد الجليل البخاري، الذي اشتغل في الجزيرة الوثائقية بالدوحة، على 39 صوتا وهو ما يسمح له بطريقة أوتوماتيكية بالحصول على صفة نائب ممثل صحافيين لاماب. أما باقي المرشحين الأربعة فقد حصلا اثنين منهم على 24 صوتا لكل واحد، في حين حصل الأخير على 6 أصوات. ومن المعلوم أن ممثل الصحافيين هو عضو بالصفة في المجلس الإداري للوكالة الذي يرأسه وزير الاتصال ويضم ممثلي عدد من القطاعات الوزارية. وهو يمثل الصحافيين أمام الإدارة. وعلم من مصادر موثوقة أن انتخابات ممثلي الصحافيين، تم بعد أن أجبر صحافيو لاماب ممثلهم السابق على تقديم استقالته خلال جمع عام للصحافيين بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية حيث تمت مباشرة مسطرة سحب الثقة منه عبر تعميم عريضة لجمع توقيعات لسحب الثقة منه، على خلفية اتهامه بالدفاع عن وجهات نظر الإدارة، مما حدا به إلى استباق الأمر وتقديم استقالته. كما تم انتخاب أمينة التودي ممثلة عن فئة غير الصحافيين بعد أن أقدم الإدريسي عبد العزيز على تقديم استقالته للضغط الذي تعرض له والانتقادات الموجهة له لاحتكاره لعدة صفات في الآن ذاته (ممثل غير الصحافيين، ورئيس مكتب الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالوكالة، ورئيس جمعية الأعمال الاجتماعية للوكالة، ورئيس قسم الموارد البشرية.) وكان صحافيو لاماب شنوا مؤخرا إضرابا عاما احتجاجا على خطوة الإدارة العامة فرض توقيت جديد مجحف دون تشاور جدي مع ممثلي النقابة الوطنية للصحافة المغربية مما دفع بالإدارة إلى التراجع عن هذا الإجراء.