انتقلت دوريات الدرك الحربي ومروحيات خفيفة تابعة للجيش المغربي إلى منطقة الكركرات ردا على استفزازات عناصر جبهة "البوليساريو" التي وضعت حاجزا عسكريا في المركز الحدودي الذي يربط بين المغرب وموريتانيا. وحول موضوع أزمة الكركرات يرى عبد الفتاح الفاتيحي، الخبير في شؤون منطقة الصحراء والساحل أن البوليساريو أضعف من أن تطلق رصاصة واحدة أو أن تعلن الحرب على المغرب وبالتالي فالاستفزازات المتوالية للجبهة تعد فقط محاولة لتصدير أزمتها الداخلية . وأضاف المتحدث ذاته أن المواجهة العسكرية بين المغرب والجبهة مستبعدة حاليا لاسيما وأن بعثة المينورسو تمثل الأممالمتحدة بالكركرات وهي حريصة على تطبيق شروط وقف إطلاق النار. وأكد الفاتيحي أن التحرك المغربي الأخير في منطقة الكركرات يتجاوز تهديدات البوليساريو إلى ماهو أخطر وهنا نقصد الجماعات المتطرفة والمافيات المتاجرة في السلاح والبشر . وشدد المتحدث ذاته على أن الاستنفار العسكرية بالمنطقة الجنوبية لايعدو أن يكون مجرد خطة استباقية لتأمين حدود المملكة وحماية الأمن في الساحل والصحراء .