في محاولة جديدة منها لاستفزاز المغرب بدأت قوات جبهة البوليساريو المتمركزة بالمعبر الحدودي الكركرات، ببناء مراكز مراقبة خاصة بها بالمنطقة. وحسب موقع "الصحراء زووم"،فإن هذه الخطوة تأتي بالتزامن ورفع الدرك الملكي الحربي رسالة للقيادة العسكرية للمينورسو، تتهم من خلالها قوات الجبهة بعرقلة مرور و انسيابية حركة مرور الشاحنات و الأشخاص بالمعبر الحدودي. في ذات السياق تعيش مخيمات تندوف حالة من الاستنفار الأمني و تشديد المراقبة الأمنية داخلها، تحسبا لأي طارئ حسب مصادر مقربة من جبهة البوليساريو . ويربط عديد المتتبعين للتصعيد العسكري بالكركرات، برغبة جبهة البوليساريو ممارسة ضغوط قوية على المنتظم الدولي قبل شهر ابريل المقبل، لفرض إعادة المكون المدني من بعثة المينورسو للصحراء، إلى جانب إلزام المغرب للجلوس لطاولة المفاوضات. فيما لا يخفي ذات المراقبين، أن الوضع مرشح للانزلاق لحافة الهاوية، وذلك في ظل الضوء الأخضر الجزائري و التنسيق المعلن مع موريتانيا، كما أن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي سيجعل جبهة الكركرات أكثر سخونة في قادم الأيام. يشار إلى أن الرئيس الموريتاني، وصف الوضع الميداني بالكركرات بالمنزلق الخطير، واصفا تمركزا قوات الجانبين على اقل من 120 مترا بالمستجد الذي يجعل المنطقة مشرعة على كافة الاحتمالات، خاصة بإعلان الجبهة عن نشر 25 ألف من مقاتليها على طول الحدود .