طالبت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس،إدارة ثانوية محمد الخامس التأهيلية بويسلان، بالتراجع عن قرارها بطرد التلميذة التي تم فصلها بسبب قبلة بينها وبين زميلها، و العمل على إرجاعها رفقة زميلها لمتابعة دراستهما، مع عقد مجلس القسم لاقتراح إحدى العقوبات البديلة المتضمنة في المذكرة الوزارية رقم 867 /14. و أوضحت المديرية في بلاغ لها،أنها أوفدت لجنة إقليمية للبحث والتحري في القرار المتخذ من طرف مجلس القسم بالثانوية المذكورة والقاضي بطرد تلميذة وفصلها عن الدراسة ومطالبة تلميذ آخر بتغير المؤسسة بسبب "سلوكهما المتعارض مع النظام المدرسي"، مشيرا إلى أنه "تبين أن قراري الطرد والتنقيل لا ينسجم مع مضامين المذكرة الوزارية رقم 867 /14". وأضاف البلاغ ذاته، أن المذكرة المذكورة تنص في شأن القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس الأقسام، على اعتماد عقوبا بديلة لعقوبة التوقيف المؤقت عن الدراسة والمتمثلة في تقديم خدمات ذات نفع عام داخل المؤسسة التعليمية وخارج أوقات الدراسة، وذلك على أساس أن تحفظ كرامة واعتبار التلميذ المعني وألا تعرضه لأي تجريح أو تحقير وألا تمس بسلامته الجسدية . وأشارت إلى أن هذه العقوبات تتمثل في تنظيف ساحة ومرافق المؤسسة، أو إنجاز أشغال البستنة، أو القيام بأشغال داخل المكتبة المدرسية، أو المساعدة في تحضير الأنشطة الرياضية، أو المساعدة في الأشغال المرتبطة بتقديم خدمات المطاعم والداخليات المدرسية. و تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الجمعة المنصرم، حين ضبطت أستاذة مادة العلوم الفيزيائية التلميذان اللذان يتابعان دراستهما بمستوى الثانية باكالوريا وهما يتبادلان القبل داخل القسم خلال فترة الاستراحة، لتقرر تحرير تقرير عن الواقعة وإحالته على إدارة المؤسسة. و بهذا الخصوص قرر المجلس التأديبي المنعقد بناء على تقرير الأستاذ المذكورة، طرد التلميذة بشكل نهائي من المؤسسة وهي التي تعتبر وافدا جديدا على الثانوية بحكم أنها انتقلت حديثا إلى مدينة مكناس رفقة عائلتها، فيما تم منح صديقها فرصة استكمال دراسته في أي ثانوية يختارها هو،الأمر الذي أثار غضب و استياء النشطاء الفيسبوكين .