إنني عندما أغوصُ في أعماق التراجم , فإنني أزداد يقيناً أننا أمة استثنائية , أمةٌ وُجدتْ لا لتتفيهق و تتكلم , إنما لتقول و تفعل , أمّةٌ ينامُ سادتُها على الحصير , و ينتشي ذادتها بالصهيل و الصليل و التكبير , أمةٌ كتبت تاريخها بسطورٍ من نورٍ في آن , و بسطورٍ من نارٍ في آنٍ آخر ! لئن تفاخر أحفاد الإنجليز بأنهم كانوا أمةً لا تغيب عنها الشمس , فإننا نفتخر بأننا أمّةٌ قالت للسحابة : أمطري حيثُ شئتِ فإن خراجك سوف يأتيني . إن شئتِ أمطري في كُثبان الجزيرة , أو في جبال الترك , أو في معابد المجوس , أو في كنائس النصارى , أو في بيَع اليهود , أو في صوامع الرهبان , أو .. أو .. أو .. كلُّ هذا لن يثنينا عن الطِلاب .