من المعلوم أننا نحن المسيحيين نؤمن بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد,(أنظر الموضوع السابق: هل تعرض الكتاب المقدس للتحريف؟) فالعهد القديم هو الجزء المسمى التوراة والذي جاء سابقا لميلاد المسيح ونحن نؤمن به لأنه تنبأ بقدوم شخص يمسحه الله بالروح القدس فتظهر في حياته هنا على كوكبنا قدرات خارقة وغير معتادة منها على سبيل المثال: أنه يعمل آيات وعجائب ويتكلم بالحكمة وبأمثال لم يتعود الناس على مثلها فيبهر بمعرفته كل إنسان متعلم ومتفقه في شريعة موسى أو غيرها من أنواع المعرفة وأنه يهزم الموت وإبليس وأنه بمجيئه يحل السلام الذي لا نهاية له.. أما الإنجيل فهو العهد الجديد وهو الجزء الثاني من الكتاب المقدس وفيه نجد أن كل تلك النبوءات والوعود التي وعدنا بها الله قد تحققت في المسيح, ونحن عندما نؤمن بالكتاب المقدس نكون بذلك نعلن ثقتنا في وعود الله والتي تحققت في المسيح, فالمسيح هو غاية أنبياء العهد القديم, ونحن نعلم أن الكتاب المقدس يحتوي أحداثا عنيفة ونماذج بشرية خاطئة وغير سوية, فالكتاب المقدس جاء لمثل هؤلاء كي يخلصهم من أمراضهم النفسية التي تفيض على غيرهم بالكراهية والعنف, كما قال المسيح: "ليس الأصحاء هم المحتاجون إلى الطبيب بل المرضى" وقد قال هذا عندما تكلم اليهود فيما بينهم قائلين: " لو كان هذا نبيّا لما كان يجالس مثل هؤلاء الخطاة ويأكل معهم" وأنا أريد أن أقول لمن يقطفون مقتطفات من العهد القديم ليقولوا لنا أن الكتاب المقدس يدعوا للعنف: أنكم لا تفهمون , لأن الكتاب المقدس لا يعلمنا أن هذه النماذج جيدة وينبغي أن نتبعها: فالكتاب يخبرنا أن كل الجنس البشري زاغ وفسد: * " ليس إنسان بار, ولا واحد. ليس من يدرك. ليس من يبحث عن الله. جميع الناس قد ضلّوا , وصاروا كلهم بلا نفع. ليس من يمارس الصلاح, لا ولا واحد. حناجرهم قبور مفتوحة, ألسنتهم أدوات للمكر, شفاههم تخفي سم الأفاعي القاتلة, أفواههم مملوءة لعنة ومرارة, أقدامهم سريعة إلى سفك الدماء, في طرقهم الخراب والشقاء, أما طريق السلام فلم يعرفوه, ومخافة الله ليست نصب عيونهم." فالكتاب يخبرنا بحقيقة الإنسان كما هو بدون مزينات, فرغم أن الله يقول في شريعة موسى : لا تقتل , إلا أن البشر دائما كانوا يقتلون فهذا يظهر أن الشريعة عاجزة, لأن الشريعة هي فقط لإظهار الخطيئة, فكيف أعرف أن ما أقوم به صالح أو رديئ إن لم أعتمد على مقاييس الشريعة, لذلك فإن الكتاب المقدس يعلمنا أنه اعتمادا على صلاح الإنسان لا يمكن أن يتبرر أحد بأعماله أمام الله, فكل إنسان مهما كان مستوى تقواه عرضة للزلل.. ولذلك جاء في الكتاب: * " ونحن نعلم أن كلما تقوله الشريعة إنما تخاطب به الذين هم تحت الشريعة, ( أي الخاضعين لها) لكي يسدّ كل فم ويقع العالم كلّه تحت دينونة من الله. فإن أحدا من البشر لا يتبرر أمامه بالأعمال المطلوبة في الشريعة. إذ إن الشريعة هي لإظهار الخطيئة. فمهما كانت طبيعة الشريعة فهي تظهر خطايا البشر لا أكثر, وفي تعليق رقم 4 على مقالي السابق كتب صاحب التعليق بعدما عدد الشواهد التي تظهر أن الكتاب المقدس يحتوي مشاهد العنف, كتب هذا الحديث الذي يعتقد أنه يظهر رحمة الله ورسوله (( انطلقوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلّةِ رَسُولِ الله، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا صَغيراً وَلا امْرَأةً، وَلا تَغُلّوا وَضُمّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنّ الله يُحِبّ المُحْسِنِينَ )) ولكني سأجيبه بما فسّر به ابن كثير الآية التالية من سورة التوبة وهي تظهر بجلاء الإهانة التي عومل بها المسيحيون المسالمون بعدما احتلت أرضهم جيوش الإسلام الرحيمة, وهي إهانات لا يمكن وصفها ولا التعبير عنها أكثر مما كتبه المسلمون أنفسهم عنها, وأترك للقارئ الفرصة ليكتشف الرحمة والعدل الإسلامي مفهوما وتطبيقا.. " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله وروسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (التوبة29 )فرغم أن المسيحيين يؤمنون بالله وباليوم الآخر ويحرمون ما حرّم الله فإن المسلمون ذهبوا لقتالهم ولما وجدوهم مسالمين فرضوا عليهم هذه الشروط المهينة التي لا يمكن احتمالها لكي يحصلوا منهم على الجزية!! وهذا تفسير ابن كثير للآية: ** " قال تعالى: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " فهم في نفس الأمر لما كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم لم يبق لهم إيمان صحيح بأحد الرسل ولا بما جاءوا به وإنما يتبعون آراءهم وأهواءهم وآباءهم فيما هم فيه لا لأنه شرع الله ودينه لأنهم لو كانوا مؤمنين بما بأيديهم إيمانا صحيحا لقادهم ذلك إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم لأن جميع الأنبياء بشروا به وأمروا باتباعه فلما جاء كفروا به وهو أشرف الرسل علم أنهم ليسوا متمسكين بشرع الأنبياء الأقدمين لأنه من الله . بل لحظوظهم وأهوائهم فلهذا لا ينفعهم إيمانهم ببقية الأنبياء وقد كفروا بسيدهم وأفضلهم وخاتمهم وأكملهم . ولهذا قال " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب " وهذه الآية الكريمة أول الأمر بقتال أهل الكتاب بعد ما تمهدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجا واستقامت جزيرة العرب أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى وكان ذلك في سنة تسع ولهذا تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال الروم ودعا الناس إلى ذلك وأظهره لهم وبعث إلى أحياء العرب حول المدينة فندبهم فأوعبوا معه واجتمع من المقاتلة نحو من ثلاثين ألفا وتخلف بعض الناس من أهل المدينة ومن حولها من المنافقين وغيرهم وكان ذلك في عام جدب ووقت قيظ وحر وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الشام لقتال الروم فبلغ تبوك فنزل بها وأقام بها قريبا من عشرين يوما ثم استخار الله في الرجوع فرجع عامه ذلك لضيق الحال وضعف الناس كما سيأتي بيانه بعد إن شاء الله تعالى . وقد استدل بهذه الآية الكريمة من يرى أنه لا تؤخذ الجزية إلا من أهل الكتاب أو من أشباههم كالمجوس كما صح فيهم الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر وهذا مذهب الشافعي وأحمد في المشهور عنه وقال أبو حنيفة رحمه الله : بل تؤخذ من جميع الأعاجم سواء كانوا من أهل الكتاب أو من المشركين ولا تؤخذ من العرب إلا من أهل الكتاب . وقال الإمام مالك : بل يجوز أن تضرب الجزية على جميع الكفار من كتابي ومجوسي ووثني وغير ذلك ولمأخذ هذه المذاهب وذكر أدلتها مكان غير هذا والله أعلم . وقوله " حتى يعطوا الجزية " أي إن لم يسلموا " عن يد " أي عن قهر لهم وغلبة " وهم صاغرون " أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم وذلك مما رواه الأئمة الحفاظ من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيي منها ما كان خططا للمسلمين وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من رأينا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ولا نأوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رءوسنا وأن نلزم زينا حيثما كنا وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر صلبنا ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء في حضرة المسلمين ولا نخرج شعانين ولا بعوثا ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نجاورهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم . قال فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق." عندما كان النبي محمد في حالة ضعف ومنشغل بكسب الأتباع كان القرآن يقول في آياته: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46 العنكبوت) أما عندما توحدت الجزيرة ولم تعد هناك مصادر جديدة للغنائم خاصة وأنها المورد الأساسي والوحيد لبناء واستمرار الأمة الإسلامية الوليدة_ فقد وجد المسلمون أنفسهم أمام معضلة لا حلّ لها سوى بتكفير أهل الكتاب وتحليل دمائهم وأموالهم خاصة وأن هذا سيغطي على عجز إلههم الذي يقول القرآن أنه يطعمهم من جوع .. والذي يخلق الجنّاة ويجعل الأنهار ويمدد بالأموال والبنين..! ولكن القحط الذي يقول عنه ابن كثير كان دافعا أساسيا للوحي كذالك بأن ينزل آيات التحليل..! خاصة وأن النبي محمد عجز عن الإتيان بآية تبرهن نبوته ورسالته من قبل, والقحط الذي حل بالجزيرة كان سيقوي الشك ويكثر التساؤلات.. فنحن نعلم أن موسى كان يكلم الله فوق الجبل وفي الخيمة المقدسة.. وكان الله يطعم بني إسرائيل عندما كانوا في الصحراء, ونعلم أن المسيح أطعم آلاف الناس بالسمك والخبز حتى شبعوا وفضلت سلال عديدة بعد شبعهم.. فكيف يعجز إله محمد عن حل مشكلة الجدب والقحط ..وهو آخر الأنبياء والمرسلين وأكرمهم كما يؤمن المسلمون؟ إن حكمة هذا الإله وقدرته ورحمته تعرضت لزلزال لم يبقي فيها شيئا ولم يذر! لأنه عندما لا يستطيع الله أن يحمي رسالته سوى بضرب الرقاب واستعباد مخلوقاته لا لشيء فعلوه سوى أنهم مختلفون في طريقة عبادتهم.. فإن هذا يجعله إلاها مصنوعا وليس صانعا مخلوقا وليس خالقا..! والآن لنبحث في القرآن ونجعل تحت كل آية تحرض على القتل سطرا أحمر ثم بعد ذلك نحاول أن نقدمها لأولئك الذين يقولون بأن الإسلام هو الحل وبأنه صالح لكل زمان ومكان.. إن الإله الذي ليس له من وسيلة ليظهر بها عظمته وصدق رسالته سوى أن يفرضها بالسيف .. يجعل العقل يشك ولا يصدق يكذّب ويكفر ولا يؤمن. قبل أيام فتحت الكتاب لأقرأ آيات من الإنجيل فلفتت انتباهي حقيقة هامة عن عظمة الله التي تقنعني وتجعلني أومن به من كل قلبي وعن طواعية ودون أي ضغط من أي أحد, لقد قرأت عن المسيح عندما كان يجول في منطقة الجليل في القرى ليعلم ويبشر الناس بهدايته.. فجاءه إنسان مصاب بالبرص وتوسّل إليه, والإنسان الأبرص كان يعتبر نجسا لا يحق له أن يقترب من الناس, فقد كان منبوذا إجتماعيا بسبب علته, فجاء هذا الأبرص المسكين يتوسّل.. فارتمى على ركبتيه أمام المسيح وطلب منه أن يطهره ويشفيه من علته, فتحنن المسيح فمدّ يده ولمسه, قائلا: إني أريد ,فاطهر! وفي الحال زال البرص عنه وشفي فذهب يمجد الله في القرى المجاورة ويخبر بعظمة الله وما فعله به المسيح.. فجاء الناس جماعات حتى أن المسيح بقي في مكان مقفر ولم يستطع أن يدخل أي مدينة بسبب كثرة الناس, فكان يبشرهم ويشفي مرضاهم.. فالله عظيم وحكيم ولا يعوزه شيء, فهو لا يحتاج أن يسلب الناس أو يفرض عليهم جزية لكي يكون له دخل أو ربح ناتج عن أعمال حربية.. إنه غني ويستطيع أن يجعل الحجارة تتحول إلى خبز.. إنه يستطيع أن يجعل العالم كلّه يأتي إليه ويؤمن به من دون حاجة للعنف والسلب والاستعباد والإذلال, لأنه كما قال المسيح: جئت لأخلص النفوس لا لأهلكها.. لقد تحدثت في المقال السابق عن قول المسيح: تعلموا مني.. وقصدي هو أن أنبه كل غافل عن عظمة الله التي تجلت في شخص المسيح , فقد قال المسيح : " سلاما أترك لكم, سلامي أعطيكم , ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا , لا تضطرب قلوبكم ولا ترتعب". ومثل هذه التعاليم هي وحدها القادرة على بناء حضارة إنسانية, السلام الذي يعم النفوس يتولد عنه الإبداع, أما النفس المريضة بالكراهية والبغض .. والتي ترى في مخلوقات الله مجرد كائنات نجسة أو أعناق ينبغي ضربها بالسيف.. أو ينبغي أن لا نظهر لهم احترامنا أو نبادرهم بتحية أو سلام.. إنها نفوس إستبدادية مولدة للحزن وكل سوء يتصوره العقل, فالإنجيل يطالبنا بأن نسالم جميع الناس ونكون مستعدين دائما للغفران والمصالحة.. وكل مؤمن ملتزم بهذه الأخلاق المسيحية يمكنه أن يؤسس حضارة إنسانية , لأنه كيف نكرم الله ونمجد اسمه؟ هل بالكراهية والقتل أم بالمحبة والصلاح والخير..؟ ولنا في الحديث بقية. [email protected] المراجع: الكتاب المقدس - * رومة أصحاح 4 - * بشارة مرقس أصحاح 5 – ** القرآن – ** تفسير ابن كثير