الوداد والترجي إستحقا الوصول إلى الدور النهائي عندما تصل النسخة السادسة لدوري أبطال العرب إلى نقطة النهاية، يكون ضروريا أن نستقرئ الرحلة، أن نتفحص ملامح الفرجة والإحتفالية، أن نحصي الإيجابيات وأن ندقق في المكاسب التي تحققها أغلى البطولات العربية·· >المنتخب< هاتفت الأستاذ عثمان السعد أمين عام الإتحاد العربي لكرة القدم، وتقصت في فكر الرجل المسؤول عن الذي تحقق لدوري أبطال العرب، وهو يصل في هيئته الجديدة إلى النسخة السادسة من مكاسب· المنتخب: يستعد الوداد المغربي والترجي التونسي لوضع آخر سطر في الإليادة السادسة لدوري أبطال العرب، كاتحاد عربي لكرة القدم، هل أنتم راضون عن الموقع الذي باتت تمثله هذه المنافسة في فضاء الكرة العربية؟ عثمان السعد: قطعا لا يمكن إلا أن تظهر كل الرضا لأن النجاحات المسجلة على كافة الأصعدة تظهر بالأرقام أن دوري أبطال العرب مكسب كبير للكرة العربية، وأن الأسلوب المبتكر قبل خمس أو ست سنوات أفرز النتائج التي نجمع جميعا على أنها مشجعة، بل ومحفزة على مزيد من الإبتكار·· أدعو بصدق كافة الإتحادات الأهلية العربية إلى المساهمة في إغناء هذا اللقاء الكروي العربي الذي تتعدى مكاسبه مجرد الحصول على اللقب أو جائزة المليون· المنتخب: المباراة النهائية تجمع بين ناديين مغاربيين، ما يعكس الحضور القوي لأندية المغرب العربي على حساب أندية المشرق العربي، كيف تتعاملون مع هذا الواقع؟ عثمان السعد: أحفظ هنا مقولة مأثورة فحواها >قال للسحابة أمطري أين شئت·· فخراجك عائد إلي··< في كل الأحوال نحن المستفيدون بدرجة أولى، بل إن البطولة ذاتها مستفيدة، وإن كان الأمر يدعوني إلى تحفيز إتحادات المشرق العربي على أن تعير ذات الإهتمام الذي تعيره إتحادات المغرب العربي بدوري أبطال العرب، فالمسابقة فضاء للمنافسة وأيضا للإستثمار في العنصر البشري بصرف النظر عن أنها تخلق حركية داخل الأندية المشاركة·· المنتخب: نهائي النسخة السادسة يجمع بين الوداد المغربي والترجي التونسي، هل كان هذا هو النهائي المثالي في نظرك؟ عثمان السعد: بداية نحن أمام إحدى أقوى الأندية العربية، واعتبارا إلى أن الوداد والترجي ينتميان لبلدين يقعان في إفريقيا، فإنهما معا يمثلان إحدى أكبر المرجعيات الكروية إفريقيا· وإن كان الوداد قد عاود الحضور في اللقاء النهائي فلأنه اعتبر دوري أبطال العرب من أكبر رهانات الموسم، وعمل بمختلف هياكله على بلوغ دوره النهائي والمراهنة أيضا على اللقب، الأمر ينطبق كذلك على الترجي الذي يثوق هو الآخر للتتويج، وأتصور أننا حصلنا على النهائي الذي يتطابق نسبيا مع ما كانت عليه الأدوار التصفوية من إثارة وقوة وندية·· المنتخب: الحضور الجماهيري القياسي الذي تشهده المباريات في الأدوار الأخيرة، أكبر دليل على نجاح البطولة؟ عثمان السعد: بالفعل ونحن أسعد الناس بذلك، فالبطولات لا تنجح بشكل قياسي إلا بنسبة التوافد الجماهيري عليها، والأكيد أننا سواء بالدار البيضاء أو بتونس سنكون أمام جماهير كبيرة صانعة لفرجة من نوع خاص في المدارج، برغم أن النجاح الأكبر هو في تلاقي الشباب العربي إنتصارا لعروبتنا الأبدية· المنتخب: هل أنتم مقتنعون بنجاعة النظام المطبق على دوري أبطال العرب؟ عثمان السعد: نسعى حفاظا على مصالح الأندية العربية وأيضا لتوفير كل عناصر النجاح، إلى تكييف نظام البطولة مع ما يستجد في كل موسم رياضي، إننا نعمل على أن تكون هناك ملاءمة ومطابقة، علما منا أن الإتحادات الأهلية لها إلتزامات إقليمية، قارية ودولية، ومن الضروري أن نراعي مصالح البطولة ومصالح الإتحادات والأندية العربية·