وعد عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم، بتسوية ملف المتأخرات المالية لمسابقة كأس دوري أبطال العرب، بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وقال السعد في تصريح ل«المساء»، إن شبكة راديو وتلفزيون العرب هي الجهة التي تسدد المنح المخصصة للفرق المشاركة في مسابقة دوري أبطال العرب، وأضاف أن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، وعدم توصل الراعي الرسمي للدوري بمستحقاته من تلفزيونات أخرى قد حال دون صرف الاعتمادات المالية لفرق المربع الذهبي للمسابقة في حينها، مبرزا أن الاتحاد العربي ينتظر بدوره حصة من المداخيل على غرار بقية الأندية التي لم تتوصل بمستحقاتها وهي: الترجي التونسي الحائز على اللقب والذي ينتظر ضخ مليون دولار في حسابه البنكي، والوداد البيضاوي ينتظر بدوره صرف شيك بقيمة 800 ألف دولار، ثم النادي الصفاقسي التونسي ووفاق سطيف الجزائري، وهو الرباعي الذي شكل المربع الذهبي للمسابقة التي طرأت عليها في الموسم الرياضي الماضي مجموعة من التعديلات في الشكل والمضمون، في ظل المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات العربية على المستويين الآسيوي والإفريقي. وعرفت النسخة السابعة تقليصا في عدد الفرق المشاركة واعتماد نظام خروج المغلوب التزاما من الاتحاد العربي بتلبية شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم لإنهاء جميع الأنشطة في العالم قبل مدة معينة من انطلاق مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا. وقال الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم، إنه لو كانت ميزانية الاتحاد تسمح بتسديد المتأخرات المالية للأندية الأربعة، «لما تأخرنا في صرف المنح إلى حين تسوية المشكل مع الراعي الرسمي للتظاهرة إي أر تي». ووجه السعد تشكراته للمكتب المسير للوداد البيضاوي ولبقية الأندية المعنية على تفهم الوضع والتعامل بهدوء مع الطارئ، مشيرا إلى مكاتبة الاتحاد العربي للاتحادات العربية والأندية المعنية في كل من تونس والمغرب والجزائر، داعيا إلى إنهاء هذا العارض في أقرب الأوقات. ويأتي هذا التصريح، ليزيل غيوم الشك التي خيمت على علاقة المكتب المسير للوداد مع بعض اللاعبين الذين غادروا الفريق وظلوا يترددون على النادي من أجل تسوية مشكل المتأخرات المالية المرتبطة بالمنافسة العربية، وقال أحد اللاعبين الذين غادروا الوداد صوب فريق بالعاصمة، إن اللاعبين المغادرين للنادي اعتقدوا أن مبرر المكتب المسير مجرد ادعاء يراد به عدم صرف المتأخرات، واعتقد كغيره أن الاتحاد العربي قد ضخ في خزينة فريقه السابق منحة كأس أبطال العرب وأنه يرفض تمكين اللاعبين المغادرين للنادي من مستحقاتهم، وهو اعتقاد تبين في ما بعد أنه غير موثوق. وكان الترجي التونسي قد فاز بلقب آخر بطولة من دوري أبطال العرب للمرة الأولى في مسيرته بعدما هزم الوداد البيضاوي، ليصبح ثاني ناد تونسي يحرز لقب دوري أبطال العرب بعد الصفاقسي الذي توج باللقب نفسه عامي 2000 و2004 ، أما الوداد فخاض ثاني نهائي للدوري في مشواره، إذ انهزم في الموسم ما قبل الماضي أمام وفاق سطيف. وعلى الرغم من الأحداث التي ميزت المباراة النهائية بملعب رادس، والحماس الزائد بين لاعبي الفريقين وبين الجماهير في المدرجات، إلا أن الاتحاد العربي نفى في حينه أن يكون توقيف المسابقة له علاقة بما حصل في رادس..