ينازل نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم في دور نهائي كأس عصبة الأبطال العربية لكرة القدم في نسختها السادسة، نادي الترجي التونسي الفائز أول أمس الأحد بهدفين دون مقابل في المباراة التي استضاف فيها ممثل الكرة الجزائرية نادي وفاق سطيف بملعب رادس بالعاصمة التونسية، بعدما عاد بنتيجة الانتصار بهدف دون مقابل من قواعد الوفاق قبل أسبوعين. إذ من المتوقع أن يستضيف الفريق الأحمر خصمه في النهائي يوم التاسع من ماي القادم بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، قبل أن ينتقل زملاء هشام اللويسي إلى تونس لملاقاة الترجي يوم 21 من الشهر نفسه ضمن فعاليات لقاء الإياب. وصرح فوزي البنزرتي مدرب الترجي، عقب نهاية مباراة فريقه مع وفاق سطيف أنه يحترم كثيرا الكرة المغربية التي تحظى برأيه بمكانة مثالية على المستويين العربي والإفريقي، مبرزا أن خصم ناديه في نهائي كأس عصبة أبطال العرب نادي الوداد يتمتع بكفاءات فنية عالية ويتقن كرة حديثة تشابه في ميكانيزماتها الكرة التونسية، مضيفا أنه يعرف جيدا قدرة مدرب الوداد بادو الزاكي ومؤهلات لاعبيه الفنية، مشيرا إلى أنه تابع لقاء السبت الماضي الذي جمع الوداد بالنادي الصفاقسي وأعجب كثيرا بالعروض التي قدمها بعض لاعبيه، فضلا عن الأجواء الاحتفالية التي يخلقها أنصاره في مثل هذه المناسبات. وفضل البنزرتي عدم الحديث على المزيد من التفاصيل الفنية. ويعود الترجي لخوض نهائي الكأس العربية بعدما فشل في السنوات 13 المنصرمة في بلوغ دور متقدم في المنافسات، بفعل تراجع مستواه حيث لم يتمكن الترجي أحد رواد الكرة التونسية من الوصول إلى محطة التتويج مند سنة 1996 حينما أحرز اللقب العربي في نسخته القديمة، بعد مواجهته في النهائي لنادي الاتحاد السعودي، بعدما خرج بطلا في نسخة 1993 ، حينما كان الحدث ينظم على شكل بطولة غالبا ما كانت تحتضن من طرف المدن السعودية، ومن مصادفات عودة النادي التونسي للتألق في الدوري العربي كون آخر ما أنجزه هذا الفريق سنة 1996 في الكأس العربية تم تحت قيادة مدربه الحالي فوزي البنزرتي الذي حقق مع المتزعم الحالي لدوري الرابطة التونسية غالب الألقاب المحلية والعربية والإفريقية التي تؤثث فضاء النادي. ويعد الترجي من أعرق الأندية التونسية بإحرازه للعديد من البطولات المحلية وتتويجه بطلا في العديد من نهائيات كأس الجمهورية، كما نال نصيبا محترما من الألقاب الإفريقية، مثل الكأس الإفريقية للفرق البطلة سنة 1994 وكأس الاتحاد الإفريقي سنة 1997 والكأس الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس سنة 1998 والسوبر كوب الإفريقية موسم 1995 والكأس الأفرو أسيوية سنة 1995 ، كما أن الترجي مقبل يوم الأحد القادم على خوض الأحد القادم مباراة نصف نهائي كأس تونس ضد منافسه النادي المنستيري ومرشح للخروج بطلا في دوري الموسم الكروي الجاري، حيث يحتل المركز الأول برصيد نقطة 57 على بعد دورة واحدة من إنهاء البطولة، وسيكون ملزما على الفوز في لقائه مع نجم الساحل التونسي المحتل للمركز الثالث برصيد 53 نقطة إن أراد اعتلاء منصة التتويج، بما أن النادي الإفريقي مطارده المباشر يتموقع في المرتبة الثانية على بعد نقطة واحدة من الزعامة، وسيستضيف في آخر دورة النادي الرياضي لجندوبة المهدد بالنزول.