أضاع نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم فرصة التتويج بلقب كأس عصبة الأبطال العربية لكرة القدم، حينما عاد بتعادل بهدف لمثله في المباراة التي جمعته أول أمس الخميس بمستضيفه الترجي التونسي بملعب 7 نونبر برادس بضواحي العاصمة التونسية، بعدما كان متفوقا منذ الدقيقة 65 من اللقاء بهدف جاء من ضربة جزاء نفذها رفيق عبد الصمد بنجاح، قبل أن يستدرك أبناء باب السويقة الموقف بالعودة في النتيجة بهدف جاء بدوره من ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، ونفذها بنجاح أسامة الدراجي صانع ألعاب الترجي معلنا بذلك تعادل ناديه ونيل المليون دولار بالنظر إلى الفوز الذي حققه الترجي بهدف دون مقابل في المباراة التي حل فيها ضيفا على الوداد برسم دور الذهاب للكأس نفسها. وأخفق الوداد للمرة الثانية على التوالي في إحراز لقب يعزز رصيده رغم الجهد الكبير الذي بذله لاعبوه في معظم المباريات الإقصائية، بعدما كانت فعاليات الفريق الأحمر وأنصاره يمنون النفس في بلوغ هذا التتويج لكن زملاء هشام اللويسي ضيعوا فرصة التتويج في آخر محطة من المنافسات بعدما كانوا على مقربة من كسب الرهان، ليعاودوا نفس الإخفاق الذي عرفته مشاركة الوداد في الجولة الخامسة من كأس عصبة الأبطال العربية حينما انهزم في النهاية ذهابا وإيابا أمام وفاق سطيف الجزائري حامل نسخة السنة الماضية. وشهدت الجولة الختامية من منافسات التاج العربي بعض الأحداث أدت إلى توقف اللقاء في العديد من المناسبات أهمها حين اقتحم مشجع تونسي أرضية ملعب رادس متوجها صوب الحارس القصراوي لتحيته، وتعرض كرسي بدلاء الوداد للرشق بالقارورات عندما أحرز رفيق عبد الصمد هدف السبق، إلى جانب الاحتجاجات التي تعرض علي حمد الحكم الإماراتي الذي قاد المباراة على بعض قراراته من طرف لاعبي الوداد، والتي كانت أحيانا زائدة دفعتهم إلى افتقاد التركيز والاعتماد على بعض التدخلات القوية، ساهمت وبشكل كبير في نيل الفريق المحلي لضربة جزاء في الدقيقة 85 إثر خطأ في التغطية والإفراط في اللعب الخشن من طرف اللاعب فوزي لبرازي في العديد من تدخلاته تحت ضغط قوة المواجهة، والتي عرضته إلى الطرد بعدما كان زميله مصطفى بيضوضان قد نال نفس العقوبة إثر حصوله على الإنذار الثاني الذي تلقاه بعد تدخل عنيف قام به في حق اللاعب الدراجي. وهي معطيات كانت سببا رئيسيا في إضاعة الوداد للكأس العربية بعد أن كان بإمكانه الحصول على ذلك لو تجنب لاعبوه قوة التدخلات، وخوض الدقائق الأخيرة من اللقاء بهدوء ورزانة خاصة أن الفريق المحلي ضيع العديد من مؤهلاته التقنية والبدنية جراء الضغط الذي شكله هدف رفيق وتحكم الفريق البيضاوي في الكرة والتي أضحى معها عامل الدقيقة مهما بالنسبة للترجي وأثر على لاعبيه، الذين تنفسوا الصعداء بعدما عمد بادو الزاكي مدرب الوداد إلى استبدال هشام جويعة بأحمد الطالبي الذي لم يشارك منذ مدة طويلة، خاصة أن جويعة كان مراقبا من مدافعين من الترجي خوفا من استغلال سرعته في تعميق النتيجة كما أنه فرض على مدافعي فريق باب السويقة عدم المغامرة في تقديم الدعم للاعبي الهجوم. وتعرض لاعبو ومؤطرو ومسيرو وأنصار الوداد البيضاوي لاعتداءات من طرف المنظمين، واشتكى اللاعبون من الإرهاب الأمني بعد أن منعوا من مغادرة الملعب، وهو ما جعل رئيس الفريق يمنع اللاعبين من الصعود إلى منصة التتويج احتجاجا على المعاناة المضاعفة للوداد سواء من طرف المنظمين أو أجهزة الأمن أو طاقم التحكيم.