يواجه نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، اليوم الخميس، مستضيفه نادي الترجي التونسي ضمن فعاليات إياب دور النهائي لكأس عصبة الأبطال العربية، بعدما خسر الفريق الأحمر لقاء الذهاب بقواعده بهدف دون مقابل. ويقود لقاء العودة المزمع إجراؤه مساء اليوم الخميس، بملعب 7 نونبر برادس على الساعة السابعة مساء بتوقيت تونس السادسة بتوقيت غرينتش، ثلاثي تحكيم من الإمارات بقيادة علي حمد وسيؤازره في مهامه صالح المرزوقي ومحمد عبد الله جاسم ووحيد سيموني بينما يتحمل مسؤولية المراقبة السوداني مجدي شمس الدين. وحل الوداد بالعاصمة التونسية يوم الاثنين المنصرم ببعثة تضم 22 لاعبا يغيب عنها كل من رضا دوليزال وكوليبالي والجزائري المشيري. وأعد بادو الزاكي مدرب الوداد برنامجا إعداديا خاصا لمواجهة الترجي، استهله بخضوع لاعبيه فور وصولهم إلى نادي الكولف بالحمامات بضواحي تونس حيث يقيم الفريق الأحمر، إلى حصص من التدليك والاسترخاء لإزالة عياء الرحلة ومتاعب السفر قبل أن يخوض أول حصة تدريبية يوم الثلاثاء على الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي بملعب نادي كولف للحمامات تلتها الحصة الاعتيادية التي جرت أول أمس الثلاثاء على أرضية ملعب رادس الذي سيحتضن اللقاء. وتشير كل المعطيات إلى أن الزاكي سيدخل مباراة ناديه مع نادي باب السويقة بالقائمة نفسها التي عادت بالتعادل بهدف لمثله من ملعب صفاقس حين واجه النادي الصفاقسي برسم ذهاب دور النصف النهائي، وسيكون الوداد ملزما بتكثيف محاولاته الهجومية لمباغتة منافسه الترجي بإحراز هدف مبكر يربك حسابات لاعبيه ومدربه فوزي البنزرتي والعودة في اللقاء خاصة وأن المواجهة سيغلب عليها ولاشك الأسلوب التكتيكي، لكن دون أن ينسى زملاء اللويسي أن أمامهم خصم عنيد وقوي يجيد اللعب الجماعي ولديه إمكانات بشرية قادرة على خلق متاعب كبيرة لعناصر الزاكي بوجود مهاجمين أقوياء وصانع ألعاب رائع يتمثل في أسامة الدراجي. وفي السياق نفسه، حذر مسؤولو الترجي لاعبي ناديهم من الوقوع في الشرود الذهني الذي يمكن أن تخلفه نتيجة الذهاب وينزل سلبا على مردود الترجي، وذلك للحيلولة دون معاودة ما وقع مع الرجاء في نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية لموسم 1988-1989، إذ دعا البنزرتي لاعبيه إلى الالتزام بالتركيز في مباراة العودة وترك الاحتفاء بالتتويج إلى غاية إنهاء مباراة فريقه مع الوداد بسلام حتى تكبر الفرحة ويعم السرور. واستعد الترجي لمواجهة الوداد بمنتجع قمرت بحضور كامل عناصره الأساسية وبمعنويات مرتفعة زادت من قوتها الزيارة التفقدية التي قام بها حمدي مؤدب رئيس النادي في محاولة لتقديم الدعم وإبلاغ لاعبيه تلقيهم مساندة كل القوى التونسية حتى لا تخرج الكأس العربية من الشقيقة تونس، إذ لم يترك حمدي الفرصة تمر دون الاطمئنان على لاعبيه وعلى فعاليات الفريق بعد أن أعلن بقائه رئيسا للترجي حتى يحقق آمال أنصاره ليكذب بذلك الحملة الإعلامية الشرسة التي قادتها، بحر الأسبوع الجاري، بعض وسائل الإعلام المحلية حول استقالته بعد نهائي كأس العرب والتي خلقت نوعا من التوتر والقلق لدى محبي النادي وكادت تربك تركيز لاعبي الفريق وفعالياته في لقاء اليوم الخميس، لكن حمدي كذب الإشاعات بحضور إحدى الحصص التدريبية لفريقه التي تابعها جمهور غفير ليذكر الجميع ممن أحاط به أن ما يتداول مجرد حملة مغلوطة ومقصودة.