أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، يوم الإثنين بالرباط، أن مشروع أنبوب نقل الغاز نيجيريا- المغرب "تعبير عن توافق في الرؤية" بين البلدين من أجل تنمية القارة الإفريقية. وقال بوريطة، إن أنبوب الغاز سيتيح للبلدان المشاركة فيه أن تدر مداخيل ضريبية مباشرة والاقتصاد في الوقود، مشيرا إلى أنه على المستوى المحلي، ستسفيد هذه البلدان من تداعيات هذا المشروع في مجالات التشغيل والتنمية الصناعية. وأكد الوزير، بحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع، الذي سيكون له أثر مباشر على نحو 300 مليون من الساكنة، سيمكن دول غرب إفريقيا من الولوج إلى وقود مستقر وذي مردودية من أجل دعم حاجيات إنتاج الكهرباء والتنمية الصناعية، مذكرا بأن الغاز الطبيعي يعتبر كأحد موارد إنتاج الكهرباء الأكثر نظافة والأقل تكلفة. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن غرب إفريقيا تتوفر على مؤهلات طاقية مهمة مع حوالي 31 في المائة من احتياطات الغاز الطبيعي بإفريقيا (3,6 مليار متر مكعب)، موضحا أن تفاوتا في الإنتاج من بلد لآخر، ينعكس على السعر عند الاستهلاك. إلى ذلك، أبرز بوريطة أن المشروع يستجيب أيضا لحاجة حقيقية إلى تنويع موارد الطاقة في أوروبا، مشيرا إلى أن الوجهة النهائية لأنبوب الغاز يمكن أن تكون أوروبا، التي تسعى إلى تنويع مواردها من الغاز الطبيعي.