أفاد محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، أن اجتماع المدراء العامين للشغل بالدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية بالإضافة إلى دول لوكسمبورغ، فرنسا وكندا يندرج في إطار التوجهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، المرتكز على أسس عملية وتضامنية، والتي ستشكل فرصة لتبادل التجارب وتقاسم الخبرات ودراسة مقترحات تتناسب مع كل بلد من البلدان المعنية من أجل تحسين ظروف العمل والوقاية من المخاطر المهنية. ودعا الوزير في نفس السياق، المشاركين لتأسيس شبكة للتعاون بين هذه الدول وخلق إطار للتعاون الدائم بينها قصد إضفاء الطابع الرسمي للتعاون والعمل جميعا من أجل النهوض بالعمل اللائق حول القضايا العمالية من أجل تحسين ظروف العمل والصحة والسلامة في العمل. كما أشار الوزير محمد يتيم، خلال لقاء عمل جمع المدراء العامين للشغل بالدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية بالإضافة إلى دول لوكسمبورغ، فرنسا وكندا على هامش معرض " بريفونتيكا " الدولي للصحة والسلامة المهنية المنظم بالدار البيضاء، إلى أن الصحة والسلامة في العمل جزء لا يتجزأ من التنمية البشرية، يجب أن تضعه الحكومة في صلب اهتماماتها حتى يتلاءم مع التطورات السريعة لتقنيات الإنتاج والتحولات التي تؤثر على تركيبة القوى العاملة والأنماط الجديدة في العمل، وطرق تنظيم العمل، ناهيك عن بروز مخاطر وأمراض جديدة بسبب التوتر والعنف داخل فضاءات العمل. كما استطرد، أن العمل في بيئة عمل آمنة وصحية حق، وجب ضمانه لجميع العمال. وأن الحكومة وأرباب العمل والعمال مطالبون بتكثيف الجهود لضمان بيئة عمل صحية ولائقة من خلال بلورة نظام للالتزامات والحقوق المحددة بدقة، يتبوأها مبدأ الوقاية من المخاطر المهنية، لأن التنمية الاقتصادية، يسترسل الوزير، لا يمكن ولا يجب أن تتم على حساب صحة العمال أو سلامتهم. محمد يتيم، تكلم أمام الحاضرين عن المبادئ والمعايير الدولية والتي يتطلب تفعيلها تعبئة جميع الفاعلين للنهوض بالصحة والسلامة في مجال العمل. وعليه أكد الوزير أن جميع مكونات وزارة الشغل والإدماج المهني منخرطة بعزم في بلورة سياسة حقيقية للوقاية من المخاطر المهنية، وفي هذا الإطار، يقول الوزير، فقد بلورت الوزارة من جهتها استراتيجية للنهوض بالصحة والسلامة في العمل ترتكز على أربعة محاور أساسية مرتبطة بتحسين و تأهيل الإطار التشريعي والتنظيمي للصحة والسلامة في العمل وتعزيز وتحسين مراقبة تطبيق القوانين المتعلقة بالصحة والسلامة المهنيتين وتعزيز الحوار الاجتماعي في هذا المجال بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الوقاية من الأخطار المهنية. تجدر الاشارة أن هذا الاجتماع، عرف مشاركة مدير مكتب منظمة العمل الدولية لبلدان المغرب العربي والمدراء العامين للشغل بالدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية بالإضافة إلى دول لوكسمبورغ، فرنسا وكندا وتكلل بالتوقيع على إعلان الدارالبيضاء لإنشاء شبكة للمدراء المكلفين بالشغل في الدول التالية المغرب وتونس وموريتانيا و السنغال ومالي والكامرون والكوت ديفوار.