استنفار غير مسبوق تعيشه مخيمات تندوف، إذ عمدت جبهة البوليساريو، إلى تطويقها من جديد، خوفا من فرار محتجزين صحراويين من المخيمات، الواقعة جنوب غرب الجزائر، اتجاه الأراضي المغربية، تزامنا مع قرار الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، تعيين الجنرال فتح الله الوراق، مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية وقائدا للمنطقة العسكرية للجنوب، مكان الجنرال بوشعيب عروب. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن قياديين من جبهة البوليساريو يتقدمهم وزير دفاعها، حلوا صباح يوم الأربعاء 18 يناير بالجزائر، للقاء رجالات بوتفليقة، للتباحث حول قرار العاهل المغربي، ومناقشة أبرز التطورات التي يمكن تشهدها الساحة، تزامنا مع قرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي، خلال القمة المنعقدة نهاية الشهر الجاري بأديس بابا. وتجدر الإشارة إلى أن الجنرال الوراق تدرج في العديد من المناصب العسكرية المهمة إلى أن وصل إلى هذا الرتبة المهمة في الجيش، إذ يعتبر الجنرال الوراق ابن الشاوية، من بين الضباط الذين خبروا المنطقة الجنوبية حيث تقلد بها عدة مسؤوليات ، كما يعد من بين الضباط الذين تولوا مسؤوليات داخل القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية. تعيين الجنرال الوراق مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، يأتي بعد إعفاء الجنرال دوكور دارمي بوشعيب بعد أن تعرض هذا الأخير لوعكة صحية تطلبت إدخاله المستشفى لتلقي العلاج.