يبدو أن الدبلوماسية التركية لازالت تسعى إلى تجفيف منابع منظمة «غولن» من المغرب، فقد كشفت معطيات دبلوماسية جديدة أنها بدأت جهودا جديدة لإقناع السلطات المغربية بتسليمها المدارس التابعة لمنظمة فتح الله غولن، التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس أردوغان، مشيرة إلى أن الإدانة المغربية السريعة للانقلاب عززت تقاربا بين الرباط وأنقرة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن السلطات التركية تحاول منذ مدة إقناع السلطات المغربية بتورط عبد الله غولن في محاولة الانقلاب ضد الرئيس أردوغان، وهو ما يوجب متابعة منظمته التي تدير عددا كبيرا من المدارس في مجموعة من البلدان العربية والإسلامية ومن بينها المغرب. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن السلطات التركية نجحت في إقناع عدد من البلدان بتسليمها إدارة المدارس التابعة لغولن، حيث نجحت السلطات التركية في إقناع كل من بنين، والصومال، وغينيا، والسودان، وتشاد. فيما أعلنت مصادر تركية، أول أمس، أن موريتانيا تعتزم تسليم إدارة 5 مدارس تابعة لمنظمة "فتح الله غولن" الموجودة على أراضيها إلى وقف "المعارف" التابع لرئاسة الوزراء التركية، وقال حسن ياووز، وكيل رئاسة الوقف، مساء الجمعة إن "الحكومة الموريتانية بصدد تسليمنا إدارة 5 مدارس تابعة لمنظمة غولن"، التي نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا منتصف يوليوز الماضي.