ألغي سباق كان مقررا، السبت، في مدينة ساحلية بولاية نيوجيرزي الأمريكية بعد انفجار قنبلة صغيرة في الطريق المخصص لإقامة السباق دون أن تسفر عن إصابات لكنها دفعت السلطات إلى إخلاء العشرات من المنازل لدى بحثها عن المزيد من العبوات الناسفة. وقال مكتب ممثل الإدعاء لمقاطعة "أوشن" في صفحته على "فيسبوك" إنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار بالممتلكات القريبة بعد أن انفجرت العبوة الناسفة داخل صندوق للقمامة قبل سباق خيري للركض لمسافة خمسة كيلومترات كان سيقام في سيسايد بارك وهي مدينة ساحلية تبعد نحو 129 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة نيويورك. وعلى الرغم من عدم وقوع قتلى أو مصابين أو أضرار أعاد الانفجار إلى الأذهان ذكرى التفجيرات التي وقعت عند نهاية ماراثون بوسطن عام 2013 وقتل فيها ثلاثة أشخاص وأصيب 260 آخرين. وكان السباق الخيري قد نظم لصالح قدامى محاربي الجيش وأسر من قتلوا في الخدمة العسكرية. ولم تدل سلطات إنفاذ القانون بأي تعليق عن الدافع المحتمل وراء التفجير. وقال قائد شرطة مقاطعة أوشن، مايكل ماستروناردي، في مقابلة عبر الهاتف، إن السلطات تخلي نحو 30 منزلا الكثير منها مقرات عطلات صيفية قرب موقع الانفجار. وأضاف أن السلطات في المرحلة الأولية من التحقيق وتحاول الحفاظ على سلامة المواطنين. وذكر موقع "إن.جيه.كوم" نقلا عن المتحدث باسم مكتب الادعاء أن السلطات عثرت على عبوة ناسفة أخرى في موقع قريب من الانفجار، وأضاف الموقع أنه لم يتضح على الفور إن كانت العبوة الثانية قد انفجرت. وقال مكتب الادعاء إن السلطات ومسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في المدينة يحققون في إمكانية وجود عبوة ناسفة أخرى على الأقل لم تنفجر. وقالت محطة محلية تابعة لشبكة (إن.بي.سي) إن نحو 5000 شخص كانوا سيشاركون في السباق الذي كان من المقرر أن يبدأ في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لكنه تأجل بسبب تأخر عمليات تسجيل الدخول ثم ألغي عقب الانفجار وفقا للمحطة. وفي 2013 في ماراثون بوسطن قام أخوان من أصل شيشاني بايعا متشددين إسلاميين بزرع قنابل بدائية الصنع قرب خط النهاية للسباق الشهير. وتسببت الانفجارات في مقتل وإصابة العشرات في واحد من أبرز الهجمات على الأراضي الأمريكية منذ هجمات الحادي عشر من شتنبر 2001.