قتل شخصان على الاقل وأصيب 28 آخرون يوم الاثنين في انفجارين كبيرين وقعا قرب خط الوصول خلال ماراثون مدينة بوسطن في ولاية ماساشوستس بشمال شرق الولاياتالمتحدة، وفق ما أعلنت الشرطة صباح أمس الثلاثاء. وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراثون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات إسعاف تهرع إلى مكان الحادث. وقال منظمو الماراثون على صفحتهم على موقع فيسبوك «انفجرت قنبلتان قرب خط الوصول (...) ونعمل مع الشرطة لمعرفة ماذا حدث بالضبط». وقالت شبكة إن بي سي أن عبوات ناسفة عدة عثر عليها في مدينة بوسطن. ووقع الانفجاران في مكان مكتظ وفصلت بينهما بضع ثوان ما يوحي أن الآمر يتصل باعتداء. وكان الفائزون قد عبروا خط النهاية بالفعل عندما وقع الانفجاران، ولكن الآلاف من المتسابقين الآخرين كانوا لا يزالون في مسار السباق، وقام المنظمون على الفور بإخلاء المنطقة القريبة من خط النهاية. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الشرطة اكتشفت عبوتين ناسفتين أخريين في سباق ماراثون بوسطن. وأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ابلغ سريعا بالانفجارين، باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للتحقيق ومواجهة تداعيات الانفجارين، وفق ما أكد مسؤول اميركي. واوضح المسؤول أن أوباما على اتصال مع السلطات المحلية. وروى شاهد لشبكة «سي إن إن» إن احد الإنفجارين كان قويا إلى درجة اعتقد أن رأسه « سينفجر». وتحدث عن سحابة كثيفة «من الغبار والدخان» وكميات كبيرة من الزجاج، لافتا إلى أن اشخاصا أصيبوا بجروح بالغة. وقالت شاهدة «سمعنا انفجارين، كانت قريبتي ستعبر جادة كومنولث في المكان الذي سمعنا فيه الانفجار». واضافت «يقولون إن هناك اشلاء بشرية». وتمت معالجة بعض الجرحى في مكان الإنفجارين وخصوصا مع وجود الخيمة الطبية أصلا عند نقطة وصول الماراثون، فيما نقل مصابون آخرون سريعا إلى مستشفيات المدينة. وأعلنت شرطة نيويورك أنها عززت تدابيرها الأمنية، وذلك بعد أقل من ساعة من حصول انفجاري بوسطن. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براون في بيان «نعزز الإجراءات الأمنية أمام الفنادق وأمكنة أخرى معروفة في المدينة (...) في انتظار معرفة مزيد من المعلومات عن هذين الانفجارين». ويعتبرماراثون بوسطن الأقدم في العالم وينظم في عاصمة ماساشوستس منذ عام 1897. ويجري عادة يوم الإثنين الثالث من شهر أبريل الذي يعتبر يوم عطلة. كما قالت شرطة بوسطن إن انفجارا وقع عند مكتبة جون كنيدي الرئاسية ومتحف في بوسطن بعد انفجاري الماراثون. وقالت المتحدثة باسم الشرطة نيفا كوكلي «يوجد انفجار آخر عند مكتبة كنيدي.» وقالت راتشل داي المتحدثة باسم مكتبة كنيدي الواقعة على مسافة ثلاثة أميال من خط النهاية للماراثون إن حريقا اندلع في المكتبة لكن لم يصب احد.