يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس منذ شهور وضعا تنظيميا صعبا، تميز بكثرة الاستقالات من هياكل الحزب في مقابل استقطاب بعض الوجوه المغضوب عليها من طرف أحزابها للحزب . وحسب متتبعين للمشهد السياسي بالعاصمة العلمية فإن حزب أخنوش أصبح مهددا بالسكتة القلبية في ظل إصرار منسقه الإقليمي رشيد الفايق على التضييق على المناضلين الحقيقيين للحزب، في مقابل استقدام وجوه منتهية الصلاحية سياسيا من أحزاب أخرى، والترويج لذلك إعلاميا لإيهام المسؤولين المركزيين للحزب ، بينما الواقع يؤكد حسب العديد من المناضلين الذين غادروا الحزب أن هؤلاء الملتحقين أتبتوا فشلهم سياسيا وانتخابيا مع أحزابهم ، ولن يقدموا أي إضافة للأحرار. وتعرض حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس لهزة قوية بعد استقالة العضوة البارزة في الحزب بالجهة وعضوة المجلس الوطني للحزب وكاتبة منظمة المرأة التجمعية بفاس؛ سعاد السملالي. السملالي التي تعتبر من أبرز الوجوه النسائية على المستوى السياسي والجمعوي بمدينة فاس، وجهت رسالة استقالتها لرئيس الحزب عزيز أخنوش مباشرة ، قائلة : "يؤسفني أن أتقدم إلى سيادتكم الموقع باستقالتي من جميع الهياكل التابعة للحزب، وذلك لظروف خاصة جدا"، استقالة السملالي التي جاءت في وقت حرج حسب بعض المتتبعين ينتظر أن يكون لها تبعات كبيرة على الحزب سواء تنظيميا أو انتخابيا في الاستحقاقات القادمة، على اعتبار أن لها خبرة كبيرة في طريقة إدارة الحملات الانتخابية اكتسبتها من سنوات اشتغالها مع العمدة السابق لمدينة فاس حميد شباط .