حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة فاس له تاريخ طويل في العملية الإنتخابية في الحاضرة العلمية مع مجموعة من المنسقين الإقليمين السابقين كالمرحوم العراقي والأستاذ محمد المفيد والسيد النائب البرلماني رشيد الفايق . خلال هاته المسيرة السياسية ورغم التجديد وتوالي القيادات لازال حزب الحمامة بفاس يفتقر إلى ميكانيزمات الأحزاب السياسية النشيطة، ففي غياب تصور إستراتيجي مبني على تشكيل الهياكل التنظيمية والولاء للحزب لا للشخص. سأطرح مجموعة من الأسباب التي ستهزم حزب الحمامة بفاس، فعلى صعيد تشكيل تنسيقياته المحلية بفاس نجد أن الحزب لم يشكل أي تنسيقية محلية في المقاطعات الست بعمالة فاس،وهذا من شأنه خلق فراغ تنظيمي يمنع اللقاء والتأطير المباشر للمواطنين في المقاطعات. أما فيما يخص الشبيبة التجمعية على صعيد عمالة فاس هناك فقط التنسيقية الإقليمية التي يترأسها يونس كينسي أحد المقربين من المنسق الإقليمي للحزب بفاس النائب رشيد الفايق، وتبقى المقاطعات الست خالية من أي تنسيقيات محلية بعد أن فجرت تنسيقية الشبيبة التجمعية بزواغة مرتين، الأولى بعد إنتخاب الأخت سارة الخضار كمنسقة محلية للشبيبة التجمعية بمقاطعة زواغة بعد شهرين سيتم تعيين الجمعوي محمد مبشور منسقا محليا للشبيبة بزواغة وبعدها سيتم تفجير هاته التنسيقية. بالمرينيين تم تشكيل تنسيقية محلية برآسة الجمعوي الصديق إلا أنه سيتم محاصرته بعد تدخله في مخيم اكادير ضد يشجب الأساليب في التعاطي السياسي للحزب بفاس متهما المنسق الإقليمي للحزب بفاس أنه يوهم القيادة إعلاميا أنه يشتغل لكن على الأرض ليس إلا الشيح والريح. بمقاطعة المدينة نفس الشئ محاولة تشكيل التنسيقية مع حملة إعلامية ثم بعدها التفجير. بمقاطعة جنان الورد كذلك نفس المعطيات. على صعيد منظمة الطلبة التجمعيين تم إنتخاب تشكيلة مع حملة إعلامية برآسة الطالب عمر العلمي لتنفجر بعد أيام من تشكيلها وتشكيل مكتب آخر شكل في كراج بمنطقة محاذية لفاس. بالنسبة للمرأة التجمعية بفاس هو تنظيم في مرحلة سريرية لا أنشطة ولا تشكيل مكاتب ولا تأطير. إذن فما هو رهان الأحرار بفاس على الفوز بالإنتخابات؟ نظريتي أنه من يعول على المال كسبيل في النجاح الإنتخابي فهو واهم لعدة إعتبارات . في غياب كل ماذكر كل المؤشرات تضع الأحرار في خانة المنهزمين بعمالة فاس.