تواصل مسلسل الاستقالات بحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة طنجة، حيث أعلن مسؤول بارز بشبيبة حزب "الحمامة"، استقالته على خلفية الاختلالات السائدة داخل هذا الإطار الحزبي. وأعلن الكاتب الإقليمي للشبيبة التجمعية بالنيابة، يونس الشواطي، استقالته من المكاتب التقليدية للشبيبة التجمعية بعمالة طنجةأصيلة، لأسباب وصفها بانها "موضوعية"، حسب نص الاستقالة التي اطلعت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية. وفيما لم تشر رسالة الاستقالة الموجهة إلى الكاتب الإقليمي لحزب التجمع الوطني للاحرار، عن طبيعة هذه الأسباب، فقد أرجأت مصادر حزبية قرار المسؤول المستقيل، بعدم رغبته في "تحمل مسؤولية فشل الشبيبة على المستوى الإقليمي". وتأتي استقالة المسؤول المذكور من شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، وسط زخم من الخطوات المماثلة التي أقدم عليها قياديون بارزون داخل التنظيم الحزبي، أبرزهم القيادي الشاب، حسن بوهريز الذي أعلن استقالته من رئاسة الفريق التجمعي بمجلس جماعة طنجة. بدورها، قررت القيادية النسائية البارزة، سلوى الدمناتي، إنهاء ارتباطها بحزب التجمع الوطني للاحرار، والتوجه صوب حزب الاتحاد الدستوري، الذي ستتولى داخله مسؤولية الجناح النسوي، حسب ما أشارت إليه مصادر حزبية في وقت سابق. وتأتي هذه الاستقالات، في سياق الصراع الكبير الذي يعرفه البيت الداخلي ل"إخوان أخنوش"، وذلك استعدادا للانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية المقبلة. ويسعى مسؤولي الحزب التجمعي بطنجة تغيير عدد من الوجوه على رأس لوائحه الانتخابية المقبلة، الأمر الذي سيخلق صراعا كبيرا بين مناضليه القدامى والجدد.