لا تزال قضية المغاربة العالقين بالجزيرة الخضراء بإسبانيا؛ لم تعرف أي انفراج لما يزيد عن أكثر من شهرين منذ قرار إغلاق حدود المغرب بسبب جائحة كورونا. وبعدما نظموا قبل أسابيع وقفة احتجاجية أمام قنصلية المملكة بالجزيرة الخضراء تلبية لنداء المغاربة العالقين بعدد من الدول الأجنبية؛ من أجل مطالبة السلطات المغربية لترحيلهم لأرض الوطن؛ خرجوا للمرة الثانية في وقفة احتجاجية لتجديد مطالبهم بالترحيل. وعلى الرغم من عدم سماح الشرطة الإسبانية بتنظيم الوقفة؛ إلا أن ذلك لم يمنع المغاربة العالقين بالجزيرة الخضراء من رفع شعارات تطالب بضرورة ترحيلهم، والإعلان عن تاريخ محدد لتنظيم رحلات العودة. وبحسب نداء وجهه المغاربة العالقون، فإن هناك حوالي 700 مواطن لا يزالون ينتظرون إرجاعهم في رحلات استثنائية، مشيرين إلى أنهم أصبحوا “رهائن لارتجالية المسؤولين في اتخاذ القرار بعد مرور أكثر من شهرين”. وأعلن المحتجون أنهم أصبحوا يعانون من أزمات نفسية شديدة “سيكون لها أثر سلبي على علاقتنا بالوطن الذي تخلى عنا في هذه المحنة برفضه اتخاذ قرار مسؤول فيما يخص قضيتنا نحن المغاربة العالقون بالخارج منذ قرار إغلاق الحدود”. وجدد العالقون، دعوتهم للحكومة للتعامل بجدية مع قضيتهم وتحمل مسؤوليتها في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم. مشددين على أنهم “ضاقوا ذرعا بالوعود الكاذبة”.