قال وليد عساف، رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية، الأحد، إن البناء الاستيطاني بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة “تصاعد لأعلى وتيرة، خلال العامين الماضيين”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عساف في مدينة رام الله بالضفة، للحديث عن إحصائات بشأن الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية خلال العام 2019. وأضاف عساف أن “عدد المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية ومدينة القدس وصل حتى نهاية العام 2019 إلى 322 مستوطنة”. وأشار إلى أنه تم بناء 13 بؤرة استيطانية (غير مرخصة من السلطات الإسرائيلية)، في الضفة خلال العام الماضي فقط. من ناحية أخرى، لفت عساف إلى أن الجيش الإسرائيلي هدم السنة الماضية، نحو 686 منشأة فلسطينية، بزيادة تقدر ب 40 في المائة عن العام الذي سبقه. وأوضح أن عمليات الهدم تركزت في مدن القدس والخليل وبيت لحم، جنوبي الضفة. وذكر عساف أنه خلال العام 2019 تم تسجيل 859 اعتداء من المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة والقدس. وأفاد المسؤول الفلسطيني بأن ما نسبته 21 بالمائة من أراضي الضفة، أعلنتها إسرائيل أراضي مملوكة للدولة، وتبلغ مساحتها حوالي 170 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع). ويمثل الاستيطان الإسرائيلي، الذي يلتهم مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، العقبة الأساسية أمام استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المتوقفة منذ أبريل 2014. وتشير تقديرات إسرائيلية أن نحو 640 ألف مستوطن يعيشون في الضفة بما فيها مدينة القدس (تضم نحو 220 ألف مستوطن). وترفض الحكومة الإسرائيلية المطالبات المتكررة من الفلسطينيين والمجتمع الدولي بوقف الاستيطان المخالف للشرعية الدولية، في الأراضي المحتلة. ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة. –