يقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصلوا إلى أوروبا، خلال السنة الجارية، عبر مسلك المغرب-إسبانيا بحوالي 52 ألف و678 مهاجرا، حسب أرقام قدمها الحزب الشعبي الإسباني المعارض، أمس الجمعة. وطالب الحزب الشعبي، حسب ما أعلنت عنه كاتبته المكلفة بالهجرة، صوفبا أسيدو، من رئيس الحكومة الإسبانية، الاشتراكي بيدرو سانتشيز، المثول أمام البرلمان، من أجل تقيدم توضيحات حول التدابير، التي تعتزم اتخادها مدريد من أجل التصدي لهذه الآفة. وتابعت المسؤولة في الحزب الشعبي الإسباني أن مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين لا يمكنهما تحمل تدفق كل المهاجرين غير الشرعيين، الذين يبحثون عن فرصة للعبور إلى أوروبا. واتهمت، في الوقت ذاته، الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم، بالوقوف وراء هذه الوضعية، مبرزة أن "السياسية المرتجلة" لحكومة مدريد، هي التي أدت إلى تدفق "الحراكة" على أوروبا، انطلاقا من شمال المغرب، نحو جنوب إسباينا. ويشار إلى مدن شمال المغرب تحولت إلى وجهة رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يحلمون بالفردوس الاوروبي، خاصة بعد إغلاق الطرق البحرية بين ليبيا وإيطاليا وصعوبة وصولهم إلى سواحل القارة العجوز. وينتظر عدد كبير من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في المغرب فرصة الالتحاق بالضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، فيعمدون إلى مختلف الطرق والوسائل غير القانونية، البعض منهم يحاول اقتحام السياجين الشائكين حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أو ركوب قوارب الموت في اتجاه جنوب إسبانيا.