وسط تزايد موجة الهجرة من شمال المغرب نحو إسبانيا، أعلنت الحكومة المغربية استعدادها لإعادة "الحراكة" من الجارة الإسبانية. وفيما قررت الحكومة الإسبانية، الأسبوع الماضي، تفعيل قرار قديم، كانت قد وقعته مع المغرب قبل أزيد من عشرين سنة، يمكنها من إعادة المهاجرين غير الشرعيين، القادمين منه، حيث أعادت 119 مهاجرا غير شرعي، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا قد اقتحموا سياج سبتةالمحتلة، أكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، أن الحكومة مستعدة لاستقبال مهاجرين آخرين، قررت إسبانيا إبعادهم. واعتبر الخلفي أن هذا الإجراء الجديد في مجال الهجرة، تم اتخاذه لتوجيه رسالة قوية إلى شبكات الهجرة السرية، التي تستغل هشاشة، وضعف الراغبين في الهجرة، للتأكيد على أن ما تقوم به له عواقب. وأشار الخلفي إلى أن إشكالية الهجرة السرية، شهدت صعودا في عدد المحاولات، حيث تم إحباط 65 ألف محاولة هجرة سرية خلال العام الماضي، مضيفا أن هذه الإشكالية ليست بسيطة، بل شهدت تحولات بفعل تطور أساليب اشتغال شبكات الهجرة السرية، والطبيعة الديموغرافية للمقدمين على الهجرة بهذه الطريقة، حيث أصبح المواطنون من دول إفريقيا جنوب الصحراء يمثلون أزيد من ثلثي المهاجرين السريين، المتوجهين إلى أوربا عبر المغرب.