كشف مسؤول تركي كبير لشبكة “سي أن أن” الأمريكية، إن الكاميرات التقطت صورا لأحد أعضاء المجموعة المسؤولة عن قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بعد محاولته فبركة خروج خاشقجي من القنصلية، حيث ارتدى ثيابه ونظارته وساعة اليد الخاصه به، وخرج من البوابة الخلفية للقنصلية السعودية في إسطنبول. وتظهر الكاميرات بحسب المقاطع المصورة التي نشرتها الشبكة، المدعو مصطفى المدني، وهو يرتدي ملابس خاشقجي، ويخرج بها من القنصلية، ليتجول في أحياء إسطنبول وصولا إلى منطقة “السلطان أحمد” حيث قام بتبديل ملابسه وعاد إلى الفندق. وتتبعت الكاميرات في إسطنبول المدني أثناء تجوله في المدينة خطوة بخطوة. واستخدم المدني لحية زائفة في محاولة للظهور بشكل مطابق للصحفي الذي قضى على يد المجموعة داخل القنصلية، وبررت السعودية مقتله بأنه حاول الصراخ، وقتل أثناء محاولة الفريق إسكاته. وكان مسؤول سعودي صرح لوكالة رويترز، بأن أحد أفراد الفريق (المدني) ارتدى ملابس خاشقجي ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى. وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد حيث تخلص من المتعلقات. وقال المسؤول إن الفريق كتب بعد ذلك تقريرا مزورا لرؤسائه قائلا إنه سمح لخاشقجي بالمغادرة بعد أن حذر من أن السلطات التركية ستتدخل وأنهم غادروا البلاد سريعا قبل اكتشاف أمرهم. وتابع بأنه من أجل تغطية الجريمة فقد لف الفريق جثة خاشقجي في سجادة وأخرجوها في سيارة تابعة للقنصلية وسلموها “لمتعاون محلي” للتخلص منها. وأضاف أن صلاح الطبيقي خبير الأدلة الجنائية والطب الشرعي حاول إزالة أي أثر للحادث. وكان مسؤولون أتراك قد أبلغوا رويترز بأن قتلة خاشقجي ربما ألقوا أشلاءه في أحراش بلغراد المتاخمة لإسطنبول وفي موقع ريفي قرب مدينة يلوا التي تبعد عن جنوبإسطنبول مسافة 90 كيلومترا. وقال مسؤول كبير إن المحققين الأتراك سيعرفون على الأرجح ما حدث للجثة خلال فترة “غير طويلة”.