نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سعودي -لم تسمه- تفاصيل جديدة في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية. وقال المصدر السعودي إن أحمد عسيري نائب مدير الاستخبارات، الذي أقيل من منصبه، فجر أمس السبت، “شكّل فريقا من 15 عنصرا للقاء جمال خاشقجي في إسطنبول”، مضيفا أنه “كانت هناك خطط سعودية لإعادة المعارضين إلى داخل السعودية، من بينها واحدة تخص خاشقجي”. وأشار المصدر السعودي إلى أن “الخطة كانت هدفت إلى إقناع جمال خاشقجي، أثناء إخفائه بالعودة إلى السعودية، وتضمنت أن يتم الإفراج عنه إذا رفض العودة”. وعن سبب مقتله، قال المصدر إن خاشقجي “توفي نتيجة محاولة الفريق إسكاته عندما شرع بالصراخ”، مضيفا أن جثته “أعطيت لمقيم في إسطنبول من أجل التخلص منها”. وأضاف المصدر نفسه: “نتيجة إصرار جمال رفع صوته، وإصراره على مغادرة المكتب حاولوا تهدئته، لكن الأمر تحول إلى عراك بينهم، ما اضطرهم إلى تقييد حركته، وكتم نفسه (..) حاولوا أن يسكتوه لكنه مات. لم تكن هناك نية لقتله”. وردا على سؤال حول ما إذا كان الفريق خنق خاشقجي، قال المسؤول: “إذا وضعت شخصا في سن جمال في هذا الموقف سيموت على الأرجح”. وبخصوص دور الضابط ماهر المطرب، الذي ظهرت صورته في وسائل الإعلام التركية، قال المصدر السعودي إن “ماهر المطرب تحدث مع خاشقجي في القنصلية، وطلب منه العودة إلى بلاده، وهدده بالتخدير، والخطف في محاولة لإخافته”، مستدركا أن “المطرب تجاوز أهداف المهمة عندما هدده بالتخدير، والخطف”. وذكر المصدر نفسه أن خاشقجي “عندما بدأ بالصراخ ارتبك الفريق، وغطى فمه فتوفي، قبل أن يجري لف جثته، ووضعها بسيارة تابعة للقنصلية، وتسليمها لمتعاون محلي دون أن يحدد جنسيته”. كما كشف المصدر السعودي دور طبيب التشريح، صلاح الطبيقي، الذي ظهر اسمه في تقارير الإعلام التركي، والغربي، وقال إنه “حاول إخفاء آثار الحادثة”. واتهم المصدر السعودي الفريق، الذي قتل خاشقجي بأنه عمل على “إعداد تقرير مضلل للمسؤولين، قال فيه إنه سمح لخاشقجي بالخروج من القنصلية”، موضحا أن أحد أفراد الفريق، اسمه مصطفى مدني، ارتدى نظارته، وساعته الآبل، وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أنه خرج من المبنى، وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد حيث تخلص من المتعلقات الخاصة بخاشقجي.