وافق البنك الدولي، على تقديم تمويل إضافي بقيمة 125 مليون دولار دعما لتبني المغرب تقنيات مبتكرة لإنتاج الطاقة الشمسية. وذكر البنك في بيان له أن هذا التمويل الإضافي، الذي يساهم فيه صندوق التكنولوجيا النظيفة بحوالي 25 مليون دولار، يروم دعم إنشاء وتطوير محطتي نور- ميدلت 1 و2 بطاقة إجمالية تتراوح بين 600 و800 ميغاوات. وسيكون مجمع نور -ميدلت ثاني أكبر مجمع للطاقة الشمسية المركزة في المغرب يتم إنشاؤه في إطار مخطط نور للطاقة الشمسية. وبمجرد اكتماله، سيكون مجمع نور-ميدليت أكبر حجما من مجمع نور ورزازات. ومن المقرر الانتهاء هذا العام من مجمع نور- ورزازات بطاقة 580 ميغاوات، حيث سيصبح أكبر مجمع من نوعه في العالم. وسيمكن هذا المجمع من توفير الكهرباء لأكثر من مليون مشخص، ومن تقليص اعتماد المغرب على النفط بنحو 5ر2 مليون طن سنويا وخفض انبعاثات الكربون في البلاد بواقع 760 ألف طن سنويا. وأكدت ماري فرانسواز ماري-نيلي، مديرة مكتب المغرب العربي بالبنك الدولي، حسب البيان، أن الأمر يتعلق ب"خطوة جديدة نحو مستقبل واعد للطاقة النظيفة بالمغرب، مضيفة أن "مجمع نور-ميدلت للطاقة يعزز وضع المغرب كبلد رائد في مجال الطاقة المتجددة بالمنطقة". من جهته، قال معز شريف، كبير خبراء البنك الدولي الاقتصاديين في مجال الطاقة لقسم المغرب العربي، إن "تصميم مجمع نور-ميدلت يعتمد على تقنيات مجربة سيتم تشغيلها بطريقة رائدة للاستفادة من مزايا تقنيات الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية معا في موقع واحد". وأشار المصدر ذاته إلى أن الوكالة المغربية للطاقة المتجددة (مازين) ستتولى قيادة تصميم وإنشاء مجمع الطاقة الشمسية الجديد، مبرزا أن الوكالة نجحت في إنجاز مجمع الطاقة الشمسية الأول من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، وستستخدم النموذج نفسه بالنسبة لنور-ميدلت.