قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، حتى لا نصاب بالتيهان وحتى لا نضيع البوصلة وحتى يبقى هدفنا واضحا، لابد من التذكير، إنه إذا كانت الحملة قد تسببت في خسائر مالية للشركات موضوع المقاطعة، فالأهم من ذلك هو أنها نجحت في تحريك البركة الآسنة وعودة قضية زواج المال والسلطة إلى واجهة النقاش العمومي. و أضافت البوحسيني في تدوينة لها أن المقاطعة نجحت في التسريع بخروج نتائج اللجنة الاستطلاعية بالبرلمان حول أسعار المحروقات وما أثارته من نقاش داخل اللجنة وتداعيات ذلك على المؤسسة البرلمانية وعلى مسؤولية الفاعلين السياسيين من مختلف مواقعهم. و أشارت الحقوقية إلى استمرارها في الزمن رغم مرور الوقت ونجاحها في عودة الثقة لدى المغاربة في إمكانية الصمود أمام جشع المقاولات واقتصاد الريع دون أن يكلفها ذلك ثمن الاعتقال والتضييق. و أوضحت البوحسيني، أنه من نافلة القول، التأكيد على أن هناك إحساس بأن أصحاب القرار ومالكي زمام الأمور لم يتفاعلوا ولاذوا بصمت غريب…بل أفظع من ذلك، هم اليوم بصدد محاولة التشويش على المقاطعة ومحاولة خلق "الفتنة" (بين الحساسيات السياسية مع بعضها البعض وبين الفئات الاجتماعية – الفئة الهشة ضد المتوسطة وبين العالم القروي والحضري، مضيفة إنهم كذلك بصدد ربح الوقت حتى يتسرب العياء للمقاطعين دون أن يتحقق الهدف الآني خفض الأسعار وتفعيل مجلس المنافسة.