قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، إن المقاطعة تستوجب التحلي باليقظة، و تحقيق أهداف المقاطعة، يتطلب الوعي بأننا لا زلنا في بداية الطريق. و أضافت البوحسيني في تدوينة لها، لحد الساعة تحقق هدف واحد له أهمية بالغة، ويتعلق الأمر بكون المقاطعة نجحت في الاستئثار باهتمام الإعلام وعبره الفاعلين السياسيين…لولا ذلك، ما كان لتقرير اللجنة الاستطلاعية أن يخرج ويثار حوله الجدل. وتابعت الناشطة الحقوقية، لابد وأن نبقى يقظين ومتشبثين بخيار المقاطعة والضغط في اتجاه أن تبدو الحقيقة ناصعة لحظة مناقشة التقرير في الجلسة العامة بالبرلمان. و أوضحت البوحسيني، على البرلمانيين/ات أن يتحملوا مسؤولياتهم حتى يتضح من منهم يمثل كارتيلات الفساد ومن يدافع عن فصل المال عن السلطة، و على البرلمانيين/ات أن يتأكدوا أن المغاربة لن يسكتوا ولن يترددوا في إبداع أشكال أخرى للدفاع عن الشفافية واحترام قواعد المنافسة والقضاء على الاحتكار لصالح لوبيات اغتنت بما فيه الكفاية. وختمت البوحسيني تدوينتها بقولها، إنها فرصتكم للانتقال بالبرلمان إلى مؤسسة تنصت على نبض الشارع وليس آلية تستغل لتمرير قوانين وقرارات تخدم اللوبيات الفاسدة المتنكرة في التمثيل البرلماني، و إنها فرصتكم لتستعيد المؤسسة التشريعية رسالتها وتضطلع بدورها وتتحمل مسؤوليتها، فإما أن تكونوا أو لا تكونوا.