قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، كنت أعرف من خلال اطلاعي المتواضع جدا على الميدان الاقتصادي، أن ما يؤاخذ على المغرب هو عدم استقلالية القضاء وتعقد المساطر الإدارية وانتشار الرشوة والفساد وغياب الشفافية…وهي بعض من الشروط التي لا يسمح غيابها على تشجيع الإستثمارات، بما فيها الخاصة بالشركات الأجنبية أو المتعددة الجنسيات. و تابعت البوحسيني في تدوينة لها، إذا أضفنا إلى هذا، ما أصبح واقعا مفروضا من طرف الكارتيلات التي تستغل نفوذها السياسي والإعلامي لفرض الاحتكار على عدد من المنتجات، نستنتج أن ها هنا المجالات التي يجب أن تتدخل فيها الحكومة التي تدعي أنها ليبرالية. و أوضحت الحقوقية أن، تصريح العثماني والداودي بالأمس يقول بالواضح. .."لا تعولوا علينا…همنا اليوم وبالأساس هو السعي لإنقاذ المتضررين من "بضعة عمال وعدد من الفلاحين" من آثار المقاطعة …والحرص حتى لا تغادر Centrale laitière المغرب"، و بوضوح، تعلن الحكومة عجزها على مواجهة ممثلي المقاولات /الكارتيلات داخل الحكومة وخارجها…ولربما ستبحث في جيوب الطبقة المتوسطة مرة أخرى لإنقاذ المتضررين". و أشارت الناشطة، "يتساءل المرء، لماذا قبل السي العثماني ومعه السي الرباح الذي كان جد متحمس للمشاركة، الدخول الى هذه الحكومة رغم نزيف 5 أشهر من البلوكاج، و هل الهدف هو إحداث بعض التململ أم فقط لتمثلا في حكومة محكومة ومغلوبة على أمرها ؟" وختمت البوحسيني تدوينتها بقولها، "السي الداودي، حتى في دفاعك عن الكارتيلات، بدوت باهتا حتى لا اقول ضعيفا وهزيلا جدا….لذلك سيتخلصون منك في أقرب فرصة وستنسى وكأنك لم تكن، أما العثماني، فستفقد رصيد التعاطف الذي كان للبعض مع شخصك، وسيتذكر الناس أهم ما ميز مرورك على رأس الحكومة، ألا وهو ضعف شخصيتك".