قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، إن "النساء في نظر النظام يصرن وسيلة جنسية وأداة استغلال جنسي للضغط في صراع ذي طبيعة سياسية". كلام البوحسيني الذي دبجته في تدوينة على حسابها بموقع "فيسبوك" يأتي في إطار ما صرح به معتقل حراك الريف محمد المجاوي أمام القاضي بتعرضه للتهديد باغتصاب زوجته وابنتيه أثناء التحقيق معه في مخفر الشرطة. واعتبرت أنه "حينما يصبح التهديد بالاغتصاب سلاحا مستعملا من طرف النظام، فعادي جدا أن تنتشر الممارسة أو التهديد بها لدى أوساط واسعة". الناشطة الحقوقية ذاتها، أشارت إلى أن "النظام لا يعترف بالنساء كفاعلات سياسيات…بل يختزلهن في جسد يصلح للاغتصاب بغرض تحطيم معنويات الرجل المعارض سياسيا والمنتفض ضد سلطة غاصبة للحقوق…". وتبقى النساء في منطق النظام، بحسب البوحسيني، "جسدا يستباح بالاغتصاب الهدف منه هو الاستصغار والحط من "رجولة" من يجرؤ على مساءلة هذا النظام الذي لم يكفيه اغتصاب مختلف السلط بل انتقل الى الرغبة في اغتصاب النساء…". وختمت تدوينتها بقولها "عهد الحريم ولى يا سادة….نحن النساء حرائر هذا الوطن. ..نضع أيدينا في أيدي أحرار هذا الوطن ونعلن لكم أننا سنناضل بكل اقتناع وبكل قوة من أجل تحرير وطننا من كل أشكال الاغتصاب".