قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، عديدة هي المبادرات التي نبعت من أعماق المجتمع وكثيرة هي الإشارات ذات الدلالة على أن فئات واسعة من المغاربة عبروا، وفي أكثر من مناسبة عن رفضهم للنهب والفساد والإفلات من العقاب والمحاسبة والجشع واستغلال النفوذ. و أضافت البوحسيني، في تدوينة لها، قاموا بذلك بعيدا عن أي تأطير حزبي أو نقابي أو جمعوي، مما زاد ويزيد من تعميق أزمة دور الوساطة المفروض أن تقوم بها هذه الهيئات. وتابعت الناشطة الحقوقية، أنه هو الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن السر في عدم التقاط هذه الإشارات وهذه المبادرات، بل والتساؤل عن المنحى الذي اتخذه البعض في تسفيهها والتشكيك فيها، و أن يتم التوجه بالنقد البناء لبعض مستويات هذه المبادرات هو أمر إيجابي، لكن شريطة الانخراط فيها والسعي للمساهمة في تقويمها وتطويرها وتغذيتها والدفع بها قدما لتؤتي أكلها. وختمت البوحسيني بقولها، سيكون مؤسفا ألا يتم التقاط إشارات المغاربة واستثمار النفس النضالي لكسر طوق الخناق الاقتصادي منه والسياسي الذي بلغ مستويات لا تطاق.