أطلق كل من الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني و الحقوقي عدنان الجزولي، نداء إلى الرأي العام الوطني من أجل المساهمة في تهدئة الأوضاع بمنطقة الريف وموجهان طلبا بتدخل رئيس الدولة الملك محمد السادس "بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني، تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي ل9 مارس". وأبرزت الحقوقية والكاتبة اليسارية لطيفة البوحسيني، أنه وبمبادرة مشتركة بينها وبين الناشط عدنان الجزولي، تم اقتراح نداء مفتوح للانخراط والتوقيع من طرف كل الفاعلين والمناضلين والمثقفين والفنانين والمواطنين، قصد "التدخل من أجل تجنيب الوطن مآلات وعواقب وخيمة في ظل الأحداث التي تعرفها الحسيمة وضواحيها. وأوضح النداء، أن هناك حالة ترقب ممزوج بكثير من الخوف على أمن واستقرار ووحدة البلد، مشيرا إلى أنه "حرصا منا على المساهمة في تهدئة الأوضاع وتجنب ما لا يحمد عقباه، ووعيا منا بأن هذا التوتر لا يخدم في العمق إلا أعداء الوطن، نطلب من الدولة التحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار". وشدد النداء على ضرورة "الحرص على إدماج كل الفعاليات سواء منها السياسية والمدنية بكل انتماءاتها وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء بدل تبني المقاربة الأمنية"، و"المساهمة في تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات الدالة عن إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث اغتيال محسن فكري وإحالتها على القضاء". ودعا الحقوقيان إلى إطلاق سراح المعتقلين الشباب والتعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان، مشددان على ضرورة انخراط وتدخل مختلف آليات الوساطة المنصوص عليها دستوريا وكذا مختلف الفعاليات الحقوقية المستقلة للمساهمة في بلورة حلول ناجعة ومستدامة لمختلف المطالب المشروعة. كما ناشد النداء مختلف وجوه الحراك وفاعليه، ومن خلالهم كافة المواطنين والمواطنات بالحسيمة ونواحيها، الحفاظ على سلمية الحراك، وتجنيبه أي انزلاق يؤدي به إلى عكس الهدف الذي يتوخاه، كما أكدوا ذلك بالملموس طيلة السبعة أشهر الأخيرة.