وجه 5 حقوقيون دعوة إلى شخصيات سياسية وفكرية وحقوقية وازنة بالمغرب، من أجل التدخل لوقف حالة الاحتقان التي تعيشها منطقة الريف، إثر الأحداث الأخيرة المرتبطة بحراك الحسيمة. ودعا كل من عدنان الجزولي، لطيفة البوحسيني، أنس الحسناوي، عياد أبلال، حسن طارق، الشخصيات ال41 إلى التوقيع على نداء يحمل اسم "نداء من أجل الوطن"، يهدف إلى المساهمة في تهدئة الأوضاع بمنطقة الريف، وتوجيه مناشدة إلى رئيس الدولة الملك محمد السادس، بالتدخل "بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني، تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي ل9 مارس". ومن أبرز الشخصيات التي وجُهت إليها هذه الدعوة، عبد الرحمان اليوسفي، محمد بنسعيد أيت يدر، عبد الله العروي، أحمد الخمليشي، عبد الكريم غلاب، نبيلة منيب، فتح الله ولعلو، محمد اليازغي، إسماعيل العلوي، محمد الأشعري، أسيدون سيون، جمال بنعمر، جامع المعتصم، إدريس جطو، أحمد حرزني، وشخصيات أخرى. النداء الذي أطلقه الناشطان الحقوقيان لطيفة البوحسيني وعدنان الجزولي، دعا مختلف الفاعلين والمناضلين والمثقفين والفنانين والمواطنين، إلى "التدخل من أجل تجنيب الوطن مآلات وعواقب وخيمة في ظل الأحداث التي تعرفها الحسيمة وضواحيها"، وذلك كل من موقعه. وأوضح النداء ، أن هناك حالة ترقب ممزوج بكثير من الخوف على أمن واستقرار ووحدة البلد، مشيرا إلى أنه "حرصا منا على المساهمة في تهدئة الأوضاع وتجنب ما لا يحمد عقباه، ووعيا منا بأن هذا التوتر لا يخدم في العمق إلا أعداء الوطن، نطلب من الدولة التحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار". وفيما يلي الشخصيات الوطنية التي وُجهت لها الدعوة لتوقيع النداء: 1- عبد الرحمان اليوسفي 2- محمد بنسعيد أيت يدر 3- عبد الله العروي 4- أحمد الخمليشي 5- عبد الكريم غلاب 6- أمينة الوهابي المريني 7- فتح الله ولعلو 8- محمد اليازغي 9- نزهة جسوس 10- إسماعيل العلوي 11- عائشة الحجامي 12- جليل طليمات 13- عبد الرحمان بنعمرو 14- نبيلة منيب 15- العربي عجول 16- حكيمة حميش 17- محمد سعيد السعدي 18- محمد الأشعري 19- محسن عيوش 20- امبارك بودرقة 21- محمد الساسي 22- أسيدون سيون 23- جمال بنعمر 24- نجاة مجيد 25- عائشة الشنا 26- لطيفة اجبابدي 27- محمد المعتصم 28- علي بوعبيد 29- جامع المعتصم 30- حكيمة الناجي 31- عبد الرحيم الجامعي 32- مصطفى الريسوني 33- حسن الشامي 34- أحمد بوكوس 35- محمد شفيق 36- ادريس جطو 37- عبد العزيز بناني 38- عبد الرحيم الحجوجي 39- إبراهيم بوطالب 40- لطيفة بوشوى 41- أحمد حرزني وفيما يلي نص النداء : نحن الموقعون والموقعات أسفله، نتوجه بهذا النداء إلى الرأي العام الوطني إن التطورات التي تعيشها مدينة الحسيمة في إطار ما سمي ب "حراك الريف " وردود الأفعال التي أعقبت التصريح غير المسؤول لأحزاب الأغلبية، بما تضمنه من اتهامات كان المراد منها التغطية على المطالب الحقيقية التي كانت في عمق المسيرات الاحتجاجية العارمة التي شهدتها المدينة وما تلى ذلك من تعاقب لأحداث متسارعة، كانت الكلمة الفصل فيها هي الاستفزاز، وما ترتب عليه من انزلاق على مستويات متعددة بما في ذلك إقحام المساجد، وحملة الاعتقالات التي شملت عددا من وجوه الحراك والميل إلى استعمال العنف في خرق سافر للقوانين، يتطلب من كل الضمائر الحية وكل الغيورين والغيورات على استقرار وأمن الوطن وعلى مصالح مواطنيه ومواطناته التدخل من أجل تجنيبه مآلات وعواقب وخيمة لسنا بحاجة إليها. هذا، وإذ نذكر بحالة الترقب الممزوج بالكثير من الخوف على أمن واستقرار ووحدة بلدنا ، وحرصا منا على المساهمة في تهدئة الأوضاع وتجنب ما لا يحمد عقباه، ووعيا منا بأن هذا التوتر لا يخدم في العمق إلا أعداء الوطن، نطلب من الدولة التحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار. وبناء عليه نطالب ب : 1- تدخل رئيس الدولة، بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي ل9 مارس 2011 ؛ 2- الحرص على إدماج كل الفعاليات سواء منها السياسية والمدنية بكل انتماءاتها وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء بدل تبني المقاربة الأمنية ؛ 3- المساهمة في تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات الدالة عن إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث اغتيال محسن فكريوإحالتها على القضاء؛ 4- ضرورة انخراط وتدخل مختلف آليات الوساطة المنصوص عليها دستوريا وكذا مختلف الفعاليات الحقوقية المستقلة للمساهمة في بلورة حلول ناجعة ومستدامة لمختلف المطالب المشروعة ؛ 5- إطلاق سراح المعتقلين الشباب والتعامل مع الوضع باحترام تامللقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان ؛ كما نتوجه إلى مختلف وجوه الحراك وفاعليه، ومن خلالهم كافة المواطنين والمواطنات بالحسيمة ونواحيها ونناشدهم الالتزام، كما أكدوا ذلك بالملموس طيلة السبعة أشهر الأخيرة، للحفاظ على سلمية الحراك، وتجنيبه أي انزلاق يؤدي به إلى عكس الهدف الذي يتوخاه. التوقيع على هذا النداء مفتوح لكل المثقفين والجامعيين والفنانين والفاعلين من مختلف مواقعهم، نساء ورجالا، ولكل المواطنين والمواطنات الغيورين على المصالح الفضلى للوطن.