في تعليق لها على أحداث الحسيمة وتداعياتها، اعتبرت الإعلامية فاطمة الإفريقي، أن الاحتجاج السلمي من أجل الحقوق والكرامة، ليس خيانة ولا عمالة ولا جريمة، بل هو مواطنة وشجاعة وشرف، حسب قولها، مطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف والحسيمة. وأعلنت الإعلامية بالقناة الأولى، على صفحتها بفيسبوك، عن توقيعها على النداء الذي أطلقه الحقوقيان لطيفة البوحسيني وعدنان الجازولي، أمس الأحد، من أجل المساهمة في تهدئة الأوضاع بمنطقة الريف و"تجنب ما لا يحمد عقباه". وقالت الإفريقي"أوقع وأحيي هذا النداء المفتوح الذي بادر به المناضلان والصديقان لطيفة البوحسيني وعدنان الجازولي، أتمنى أن يدعمه المثقفون والفنانون والإعلاميون وكل المواطنين الحالمين بوطن كريم، نعبر فيه عن اختلافنا ورأينا ومطالبنا المشروعة بحرية". وأطلق ناشطان حقوقيان نداءً إلى الرأي العام الوطني من أجل المساهمة في تهدئة الأوضاع بمنطقة الريف و"تجنب ما لا يحمد عقباه"، موجهان طلبا بتدخل رئيس الدولة الملك محمد السادس "بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني، تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي ل9 مارس". وأوضحت الحقوقية والكاتبة اليسارية لطيفة البوحسيني، أنه وبمبادرة مشتركة بينها وبين الناشط عدنان الجزولي، تم اقتراح نداء مفتوح للانخراط والتوقيع من طرف كل الفاعلين والمناضلين والمثقفين والفنانين والمواطنين، قصد "التدخل من أجل تجنيب الوطن مآلات وعواقب وخيمة في ظل الأحداث التي تعرفها الحسيمة وضواحيها. وأوضح النداء الذي اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، أن هناك حالة ترقب ممزوج بكثير من الخوف على أمن واستقرار ووحدة البلد، مشيرا إلى أنه "حرصا منا على المساهمة في تهدئة الأوضاع وتجنب ما لا يحمد عقباه، ووعيا منا بأن هذا التوتر لا يخدم في العمق إلا أعداء الوطن، نطلب من الدولة التحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار". واحتشد الآلاف من المتظاهرين بعدة مدن مغربية، مباشرة بعد انتهاء صلاة التراويح مساء أمس الأحد، احتجاجا على التصعيد الأمني للسلطات ضد حراك الريف المتواصل منذ أزيد من 6 أشهر، رافعين شعارات غاضبة تندد باعتقال نشطاء الحراك وتدعو لإطلاق سراحهم وسحب قوات الأمن من شوارع الحسيمة وضواحيها. وخرج الآلاف من المتظاهرين في مدن الرباطالدارالبيضاءطنجةأكاديرالمضيقمرتيلالفنيدقالقصر الكبيرالناظورمراكشبركان العروي وجدة الدرويش إمزورن، إضافة إلى مناطق أخرى مجاورة للحسيمة أبرزها بوديمان تروكوت بن طيب ايت قمرة اولاد امغار بني عبد الله سيدي بوعفيف تماسينت وغيرهم.