وجه مجموعة من الفاعلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين، هم عدنان الجزولي، لطيفة البوحسيني أنس الحسناوي، وعياد أبلال، بالإضافة إلى حسن طارق "نداء من أجل الوطن"، ناشدوا فيه مجموعة من الشخصيات المغربية التي إعتبروا أنها "طبعت مراحل معينة من تاريخ المغرب الراهن"، مخاطبين إياهم بالقول. "00ونظرا لثقلكم ووزنكم وما تتسمون به من نزاهة واستقامة، وما تحظون به من ثقة ومصداقية، وكذلك بالنظر لما قدمتموه من خدمات جليلة لوطننا، كل من موقعه وفي مجال نشاطه العلمي أو الثقافي أو السياسي أو الحقوقي، نناشدكم التدخل للقيام بما ترونه مناسبا وضروريا لوقف حالة الاحتقان التي يعيشها المغرب اليوم". ووجه النداء إلى شخصيات سياسية وحقوقية ونسائية وثقافية ومفكرين، هم كل من" عبد الرحمان اليوسفي، محمد بنسعيد أيت يدر، عبد الله العروي، أحمد الخمليشي، عبد الكريم غلاب، أمينة الوهابي المريني، فتح الله ولعلو ،محمد اليازغي، نزهة جسوس، إسماعيل العلوي، عائشة الحجامي، جليل طليمات، عبد الرحمان بنعمرو، نبيلة منيب، العربي عجول، حكيمة حميش، محمد سعيد السعدي، محمد الأشعري، محسن عيوش، امبارك بودرقة، محمد الساسي، أسيدون سيون، جمال بنعمر، نجاة مجيد، عائشة الشنا، لطيفة اجبابدي، محمد المعتصم، علي بوعبيد، جامع المعتصم، حكيمة الناجي، عبد الرحيم الجامعي، مصطفى الريسوني، حسن الشامي، أحمد بوكوس، محمد شفيق، ادريس جطو، عبد العزيز بناني، عبد الرحيم الحجوجي، إبراهيم بوطالب، لطيفة بوشوى، أحمد حرزني". وتأتي هذه المبادرة حسب ما جاء في النداء "في إطار التفاعل مع الأحداث الجارية اليوم بالمغرب عموما وبمنطقة الريف على الخصوص، وبالنظر إلى وثيرة التصعيد في التعامل مع نشطاء الحراك الذي شهدته مدينة الحسيمة وحملة الاعتقالات التي مست عددا منهم، وما ترتب عن ذلك من انتشار هاجس الخوف مما يمكن أن تؤدي إليه هاته المنهجية التي غلبت المقاربة الأمنية الصرفة من آثار وخيمة، بدل الحوار الجاد الذي من شأنه أن يسمح بعبور اللحظة بأقل الخسائر الممكنة ، سواء من الناحية السياسية أو من حيث احترام التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان، سبق لنا أن وجهنا نداء (رفقته ) لاقى استجابة واسعة من طرف المواطنين والمواطنات الذين عبروا عن رغبتهم وحرصهم بالعودة إلى الحكمة والعقل لوقف كل ما يضر بالوطن". وطالب النداء ب"تدخل رئيس الدولة، بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي ل9 مارس 2011 ". داعياً إلى "الحرص على إدماج كل الفعاليات سواء منها السياسية والمدنية بكل انتماءاتها وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء بدل تبني المقاربة الأمنية" . وأكد الموقعون على النداء على "ضرورة انخراط وتدخل مختلف آليات الوساطة المنصوص عليها دستوريا وكذا مختلف الفعاليات الحقوقية المستقلة للمساهمة في بلورة حلول ناجعة ومستدامة لمختلف المطالب المشروعة"، مع مطالبته ب"إطلاق سراح المعتقلين الشباب والتعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان."