انخرطت الإعلامية المغربية الشهيرة، فاطمة الإفريقي، في التعبير عن موقفها مما يقع بإقليم الحسيمة، في سياق ما يُعرف ب"حراك الريف" المنطلق منذ شهور، حيث أكدت أن الاحتجاج السلمي من أجل الحقوق والكرامة "ليس خيانة ولا عمالة ولا جريمة، بل هو مواطنة وشجاعة وشرف"، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين والذين تجاوز عددهم حسب حقوقيين 300 موقوف. وانضمت الإفريقي إلى قائمة الموقعين على النداء الذي أطلقه الحقوقيان لطيفة البوحسيني وعدنان الجازولي، أمس (الأحد 28 ماي 2017)، والرامي إلى "تهدئة" الأوضاع بمنطقة الريف و"تجنب ما لا يحمد عقباه"، على حد تعبير صاحبا النداء. وقالت الإعلامية المغربية: "أوقع وأحيي هذا النداء المفتوح" و "أتمنى أن يدعمه المثقفون والفنانون والاعلاميون وكل المواطنين الحالمين بوطن كريم، نعبر فيه عن اختلافنا ورأينا ومطالبنا المشروعة بحرية".
وأطلق كل لطيفة بوحسيني و عدنان الجزولي مبادرة طالبت فيها من رئيس الدولة محمد السادس بالتدخل "بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي ل 9 مارس 2011"، وب"إطلاق سراح المعتقلين الشباب والتعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان".
وشددت المبادرة حسب نص "النداء" الذي حصلت "الرأي" على نُسخة منه، على أنه في ظل "حالة الترقب الممزوج بالكثير من الخوف على أمن واستقرار ووحدة بلدنا ، وحرصا منا على المساهمة في تهدئة الأوضاع وتجنب ما لا يحمد عقباه، ووعيا منا بأن هذا التوتر لا يخدم في العمق إلا أعداء الوطن، نطلب من الدولة التحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار".
ودعت المبادرة إلى "الحرص على إدماج كل الفعاليات سواء منها السياسية والمدنية بكل انتماءاتها وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء بدل تبني المقاربة الأمنية "، و"المساهمة في تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات الدالة عن إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث اغتيال محسن فكري وإحالتها على القضاء".