دخلت عدة شخصيات مغربية تنشط في مجالات كالإعلام وحقوق الإنسان والفن والثقافة، على خط قضية حراك الريف بعدما وجهت دعوة عاجلة إلى الملك محمد السادس، من أجل التدخل شخصيا و بشكل مباشر، من أجل تهدئة الأوضاع المحتقنة في منطقة الريف. النداء مفتوح الذي جهته الفعاليات المغربية، أمس الثلاثاء، أورد أن رئيس الدولة يمكنه أن يتدخل من أجل طمأنة الرأي العام الوطني، تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي ل9 مارس 2011؛ في إشارة إلى الخطاب الذي ساهم في تهدئة الحراك الذي شهدته البلاد في فترة الربيع العربي. وأكدت الفعاليات المدنية على ضرورة "الحرص على إدماج كل الفعاليات في هذا الملف، سواء منها السياسية أو المدنية، بكل انتماءاتها وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء بدل تبني المقاربة الأمنية". و من جهة أخرى عبرت هذه الفعاليات، استعدادها للمساهمة في تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات الدالة على إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث وفاة محسن فكري وإحالتها على القضاء. كما طالب أصحاب النداء، بإطلاق سراح المعتقلين الشباب، والتعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان، داعين نشطاء الحراك في مدينة الحسيمة إلى الحفاظ على سلمية الحراك، وتجنيبه أي انزلاق يؤدي به إلى عكس الهدف الذي يتوخاه.