قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، إذا كانت حملة المقاطعة قد نجحت في جلب وانخراط فئات واسعة من المغاربة المتضررين من سياسة الريع والاحتكار،مشيرة إلى أنه لابد من الانتباه أن الحكومة لم تستطع بعد اتخاذ ما يلزم من قرارات لإنقاذ القدرة الشرائية للمواطنين. و أضافت البوحسيني في تدوينة لها، إذا كانت قد نجحت في دفع البرلمان (اللجنة الاستطلاعية) إلى الإعلان عن نتائج التحقيق الذي بقي لشهور معطلا، وإذا كانت قد جعلت رئيس مجلس المنافسة يخرج عن صمته ليعلن أمام الملأ الصعوبات التي تواجه عمله بل والعطالة التي تطاله لتحمل مسؤولياته في ضبط الأسعار، أن الحكومة لم تنجح بعد في تسريع وثيرة تفعيل مجلس المنافسة. و أوضحت الناشطة إذا كانت قد نجحت في إلحاق آثار سلبية على بعض الشركات التي كانت مستهدفة، وإذا كانت قد نجحت في دفع البعض الآخر من المقاولات المستهدفة للخروج عن صمتها والنزول من برجها العاجي الذي كانت تنظر إلينا من فوقه بعجرفة بادية، لابد من التحلي باليقظة والوعي بأننا أنجزنا خطوة مهمة…ولكن ما تبقى من خطوات يتطلب المزيد من الجهد. و أشارت البوحسيني تدوينتها، إذا كان قد تحقق كل هذا، بفضل استماتتنا وصمودنا في الامتناع عن استهلاك هذه المنتجات، فلابد من الانتباه إلى أن هذه المقاولات لا زالت تماطل وتسعى للالتفاف بل وترغب في جعلنا نشعر بالذنب مما لحق من أضرار بالفلاحين والعمال الذين تتحمل هي لوحدها مسؤولية أوضاعهم، لهذا مطلوب منا التركيز حول المنتجات الثلاث وعدم تشتيت الجهود، مضيفة أن اختيار العلامات الثلاث كان موفقا، فلا يجب أن ننخرط فيما قد يساهم في تمييع حملة ناجحة بكل المقاييس.