أوقفت خفر السواحل الليبية، أول أمس الأربعاء، مجموعة من المهاجرين المغاربة، كانوا على متن قارب متجه نحو السواحل الإيطالية، مما يعيد سيناريو احتجاز المغاربة الذين هاجروا بطريقة غير شرعية إلى هذا البلد في وقت سابق. وبلغتالدفعة الجديدة التي تم إنقاذها 11 مغربيا، حيث تم رصد قاربهم من طرف خفر السواحل الليبي، وعلى متنه مهاجرون من جنسيات مختلفة. وأعلنت سلطات البلاد عن إجراء اتصالات مع سفارات المعنيين من أجل إعادتهم طوعا إلى بلدانهم، في إطار التعاون مع منظمة الهجرة الدولية. ورغم الظروف القاسية والشهادات الصادمة، تضيف اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 3، والتي أدلى بها عدد من الناجين من جحيم العبودية والإبتزاز في ليبيا، إلا أن عددا من الشباب المغاربة، خاصة المنتمين لجهة بني ملال، لازالوا متشبثين بالهجرة عبر المعبر الليبي، رغم الإجراءات المشددة التي وضعتها أوروبا، ووجود مخاطر كبيرة للوقوع في قبضة عصابات الإتجار في البشر. ويلف مصير عدد من الشباب الذين توجهوا إلى ليبيا من الهجرة،غموضا كبيرا حيث انقطعت أخبارهم منذ مدة، وزادت مخاوف العائلات بعدما أعلنت الرباط عن عودة آخر دفعة من الشباب الذين كانوا موقوفين لدى سلطات ليبيا، وهو الأمر الذي أثار شكوكا حول ما إذا كان آخرون قد وقعوا في قبضة بعض الجماعات. وشهدت آخر عملية ترحيل 338 مهاجرا مغربيا كانوا عالقين في ليبيا، في وقت تعتبر فيه هذه العملية الثالثة من نوعها في ظرف لا يتجاوز 5 أشهر، حيث تم نقل 200 مواطن مغربي، ليلة عيد الأضحى الماضي، وذلك باستئجار طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي، "الإفريقية". وشملت العملية الثانية 235 مواطنا تم نقلهم عبر التراب الليبي نحو مطار "جربة" التونسي، ليتم ترحيلهم عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تم تخصيصها لهذا الغرض