حرصت السلطات الليبية على التسويق الإعلامي لصورة إيجابية عن تعاملها مع المهاجرين غير الشرعيين العالقين ببلادها، بعدما تعالت الأصوات الدولية المنددة بظروف احتجازهم، وواكبت السلطات الليبية عملية ترحيل 338 مغربيا الليلة الماضية. ونشر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، بصفحته بالفايسبوك، صورا للعالقين المغاربة قبل صعودهم الى الطائرتين اللتين أقلتهم في الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وتسلم المغاربة ملابس جديدة وأحذية رياضية وملابس داخلية وجوارب، من السلطات الليبية داخل مركز الإيواء، وذلك قبل توجههم الى المطار، وهي الملابس التي بعثت بها وزارة الخارجية المغربية قبل أيام إلى ليبيا في إطار الإعداد لعملية ترحيل المغاربة. وقبل مغادرة المغاربة المركز، عمل مسؤولو جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، على تسليمهم محجوزات كانت بحوزتهم، منها نقود وهواتف وأشياء أخرى. كما تم نشر صور للمغاربة وهم يتناولون وجبة العشاء داخل مطاء معيتيقة الدولي بطرابلس، قبل صعودهم للطائرتين اللتين أقلتهم جوا إلى مطار محمد الخامس الدولي. وأفادت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في بلاغ صدر مساء أمس، بأن عملية الترحيل الجديدة، "تشمل 338 مواطنا مغربيا". وأوضحت الوزارة أن "عملية الترحيل تعتبر الثالثة من نوعها في ظرف لا يتجاوز خمسة أشهر"، مضيفة، "بحيث تم نقل 200 مواطن مغربي ليلة عيد الأضحى الماضي، وذلك بإستئجار طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي "الإفريقية". أما العملية الثانية، والتي شملت 235 مواطنا، تم نقلهم عبر التراب الليبي نحو مطار جربة التونسي، ليتم ترحيلهم عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تم تخصيصها لهذا الغرض. وشددت الوزارة على أن عملية ترحيل العالقين، عرفت تنسيقا تاما مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن طريق مديرية الشؤون القنصلية و الإجتماعية، وسفارة المملكة المغربية بتونس، و بتأطير محكم من الأجهزة الأمنية المغربية.