بعد تصعيد السلطات الليبية تجاه الحكومة المغربية، واتهامها بتحمل مسؤولية تأخير نقل المحتجزين المغاربة من ليبيا نحو بلدهم، أعلن مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، مساء أمس الأحد، عن شروع الوفد المغربي الذي حل بالأراضي الليبية أول أمس السبت، في إجراءات ترحيل العالقين المغاربة. وأوضح حسني أبو عنانة، ملازم أول في جهز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أن الوفد المغربي يشتغل ليل نهار في تسجيل وتصوير ورفع بصمات المهاجرين غير الشرعيين من الجنسية المغربية، من نزلاء مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، فرع طرابلس طريق السكة. وأضاف المصدر ذاته، أن الوفد يستعد لتسليم المهاجرين المغاربة أوراقهم الخاصة، لاستخراج وثائق سفر مؤقتة لتسهيل عودتهم طواعية وبرغبتهم إلى بلدهم المغرب، عبر رحلة جوية من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. ونقل الملازم الليبي، عن الوفد المغربي، أن عدد المهاجرين المغاربة المستفيدين من العملية الثانية للترحيل خلال هذه السنة، يقارب 265 مهاجر. وخاضت عائلات المهاجرين المغاربة العالقين في مراكز الاحتجاز الليبية سلسلة احتجاجات على الحكومة المغربية بوقفات على أبواب وزارتي الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، للضغط من أجل التدخل لإنقاذ أبنائهم من جحيم مراكز الاحتجاز الليبية، بعدما تسربت مشاهد فيديو توثق الظروف اللاإنسانية لاحتجازهم في ليبيا.