04 ديسمبر, 2017 - 04:02:00 قال عز الدين ثابت، وهو مسؤول في تنسيقية الجالية المغربية بليبيا، للأناضول، اليوم الإثنين، إنه "سيتم خلال الأيام الثلاثة المقبلة ترحيل 236 مغربياً عالقين في مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس". وقبل أيام شارك عشرات المغاربة في وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية بالعاصمة الرباط؛ للمطالبة بإعادة المغاربة المحتجزين في ليبيا، بعد الكشف عن وجود "سوق للرق" في ليبيا، عبر بيع وشراء مهاجرين غير شرعيين. وأضاف المسؤول في التنسيقية المغربية أن "عملية الإعداد لترحيل ال236، وهي مجموعة جديدة من المغاربة المحتجزين في ليبيا، دخلت مراحلها الأخيرة". وزاد بأن "المغاربة العالقون في طرابلس تسلموا، أمس، ألبسة موحدة أرسلتها السلطات المغربية، سيرتدونها قبل صعود الطائرة، المرجح أن تنقلهم من مطار معيتيقة (بطرابلس) نحو مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء". وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف مهاجر هذا الطريق، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وأضاف ثابت، في اتصال هاتفي مع الأناضول، أنه "بترحيل العالقين ال236 في طرابلس لن يطوى الملف، فقبل أيام شاهدنا شريط فيديو يتحدث فيه شباب مغاربة محتجزين لدى الكتائب في مركز للاحتجاز غير النظامي بمدينة الزوارة". ومضى قائلاً إن "المحتجزين أكدوا أن عددهم في الزوارة يصل إلى 260 مغربياً، ويوجد محتجزون في سجن آخر، ويُقال إن عددهم يتجاوز ال100، وأيضاً تحتجز الميلشيات 8 مغاربة في سجن معيتيقة (شرق طرابلس)". وأوضح ثابت أن "الذي يعقد من عملية الترحيل هو صعوبة التواصل مع مراكز الاحتجاز، التي تسيطر عليها الكتائب أو الميليشيات". ومنذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011) تتقاتل كيانات مسلحة عديدة في البلد العربي الغني بالنفط، والذي يشهد حالياً صراعاً على السلطة بين حكومتين في غربي وشرقي البلاد.