قامت عائلات المهاجرين المغاربة الغير شرعيين العالقين بليبيا بوقفة إحتيجاجية يوم الاثنين 27 يونيو 2017 أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالرباط. منددين بالمأساة التي يعيشها أبناؤهم، والصمت الرهيب للدولة والحكومة. لمطالبة المسؤوليين بإرجاع أبنائهم لوطنهم، لكونهم ضحايا مافيا الهجرة السرية،وقد تم إحتيجازهم في أماكن غير إنسانية ولا تصلح حتى لعيش الحيوانات . حيث كشفت شهادات مهاجرين مغاربة محتجزين في سجون ليبيا، أن عدداً كبيراً منهم كان ضحية عصابات الاتجار بالبشر، بحيث جرى بيعهم كالرقيق. وأن وسطاء تسلموا منهم ما بين 40 و50 ألف درهم (3600 إلى 4500 يورو) لتحقيق حلم هجرتهم قبل أن يتم احتجازهم كرهائن. فيما وعدت السلطات المغربية بحل مشكلتهم وإعادتهم قريباً إلى وطنهم، مشيرة إلى أنها وضعت الملف على سلّم أولوياتها. ووعد السلطات المغربية جاء بعد يومين من انتشار شريط فيديو يوثّق معاناة أكثر من 233 مهاجر تبخّر حلم عبورهم إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية، فتم احتجازهم في ظل ظروف إنسانية مزرية في ليبيا. وتؤكّد شهادات بعض المهاجرين المغاربة المحتجزين في ليبيا أنهم وقعوا ضحية عملية نصب من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية. قبل أن يتم احتجازهم من طرف القوات الليبية في مركزي "طريق السكة" في طرابلس، ومركز زوارة القريب من الحدود التونسية. وتأتي هذه القضية بعد أن كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن سوق الرقيق للمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في ليبيا، والمعاناة الإنسانية التي يعيشها المهاجرون العالقون في ليبيا. بعد فشلهم في العبور إلى أوروبا. مما أثار موجة سخط واحتجاجات دولية أعلنت عقبها الحكومة الليبية عن فتح تحقيق في الموضوع. ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية التي تمكنت من التواصل مع المهاجرين المغاربة وأسرهم عبر الهاتف، أنهم ذهبوا إلى ليبيا عن طريق الجزائر على أمل الوصول إلى إيطاليا. وقالت العائلات إن أقاربهم دفعوا ما بين 40 و50 ألف درهم (3600 إلى 4500 يورو) للوسطاء المغاربة، قبل أن يتم احتجازهم كرهائن لشبكات الاتجار. مشيرة إلى أن المهربين المتورطين في هذه القضية هم من المغاربة ويعملون مع قادة شبكة للهجرة السرية في ليبيا. وساقت شهادة مهاجر محتجز يقول "قامت العصابة باحتجازنا واتصلت بمتزعم شبكة الهجرة السرية، وعرضت عليه بيعنا، وبعد مفاوضات بينهم اشترانا وخيّرنا بين دفع ضعف المبلغ الذي دفعه من أجل تخليصنا من العصابة، أو إعادتنا إليهم، فما كان منا إلا أن أذعنّا لشروطه، قبل أن يقتحم الجيش الليبي الدور التي كنا نقطنها في صبراتة، ويقوم باعتقالنا، ومن ثم ترحيلنا إلى مركز للاحتجاز". هذا ودعت العديد من الجمعيات الحقوقية المغربية الدولة للتدخل العاجل لإرجاع هؤلاء المغاربة لوطنهم. كما طالبوا بمحاربة مافيا الهجرة السرية الذين ينشطون بكل حرية في مدن وقرى المغرب. ودعوا إلى وضع سياسة إقتصادية وإجتماعية بهدف منع المغاربة من ترك وطنهم. واعتبروا تماطل الدولة عن القيام بواجبها بمتابة بيع المغاربة كعبيد بأسواق ليبيا.